مجتمع

الجماعة تستهجن بلاغات وزارة التعليم وتستنكر “الاستهتار” بحياة أبناء الوطن

عبر قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان عن استهجانه الشديد للبلاغات والمذكرات التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية حول تدبير الدخول المدرسي، والتي “جاءت في معظمها مرتبكة وغامضة وعاجزة عن بلورة مواقف واضحة وصريحة، ومتملصة من مسؤولية القرار مفضلة سياسة الهروب إلى الأمام والاكتفاء برمي الكرات الحارقة في مرمى الأسر”.

واستغرب القطاع في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه لشكل التعاطي مع متعلمي السنة الأولى بكالوريا و”وضعهم تحت ضغط نفسي شديدة وارتباك كبير نتيجة تأخير الامتحان الجهوي ثم إقرار مشروط لموعده وتأجيل مضطرب لاستئناف دروس السنة الثانية بكالوريا”.

المصدر ذاته استنكر “الاستهتار” بحياة بنات وأبناء هذا الوطن من خلال التهرب من المسؤولية وتحميل أسرهم تبعات اختيار نمط التعليم الحضوري على سلامة أبنائهم في تنكر واضح للالتزامات والمواثيق المتعلقة بحماية الطفل من المخاطر ورعاية صحته النفسية والبدنية.

وحذر التنظيم ذاته من احتمال ظهور بؤر لفيروس كوفيد 19 في صفوف الأوساط التعليمية أمام ضعف الإمكانيات المادية واللوجيستيكية ونقص الموارد البشرية الكافية لتطبيق بروتوكول صحي في حجم خطورة وباء كورونا.

ورفض قطاع التربية والتعليم ما سماها بـ”سياسة الآذان الصماء وفرض الأمر الواقع” وغياب التعاطي الجدي مع مختلف الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، واستغلال ظروف الجائحة لمزيد من الإجهاز على الحقوق والمكتسبات وضرب الحقوق والحريات.

وبعد تقديره للجهود الكبيرة والتضحيات الجسام والمبادرات المتميزة التي عبرت عنها مختلف هيئات التربية والتكوين من مدرسين ومفتشين وأطر التوجيه والتخطيط وأطر الإدارة التربية ومختلف الفاعلين المدنيين رغم قوة الإكراهات وحجم التحديات، جدد قطاع التربية والتعليم دعوته إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل التصدي لمحاولات تخريب ما تبقى من صرح التربية والتعليم.

وختم القطاع التابع لجماعة العدل والإحسان في ختام بيانه عن استعداده للانخراط في كل المبادرات الجادة للتصدي لتداعيات الوباء والإسهام في بناء منظومة تربوية ناجعة وجيدة ومنصفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *