المرأة المغربية وحوادث الشغل

نفرح وننتشي بتميز فتاة او امرأة مغربية هنا وهناك. وهي فعلا أي المرأة المغربية متميزة ولا شك. امرأة مكافحة ومثابرة، صبورة وجسورة. تريد ان تعرف كيف ؟؟؟

ابحث في حوادث الشغل وضحاياها مؤخرا، في خروقات الشغل وقوانينها، في ارقام كورونا ومرضاها.

عرفت السنوات الاخيرة حوادث بالجملة راح ضحيتها عشرات النساء جراء انتهاك حقوقهن واستغلال حاجتهن للعمل. من ينسى حادثة زناتة وفاجعة مولاي بوسلهام وما كشفت من امتهان للمرأة في الحقول والضيعات داخل المغرب. أرقام لالا ميمونة المفجعة في صفوف النساء العاملات في فراولة المغرب وجرائم الاغتصاب والاعتداء في حقول الفراولة خارج المغرب.

أرقام معامل ومصانع الدارالبيضاء وطنجة واسفي وغيرها من مصابات كرورنا.

هذه الأرقام المؤسفة تظهر للعيان أي صبر وتحمل لهذه المرأة العظيمة التي تظطر للعمل لساعات طويلة وبأجر زهيد لا يصل في أغلب الاحيان الى الحد الأدنى للأجور. تعمل في الحقول صيفا وشتاءا وبردا، في معامل مكتضة تفتقر لأبسط المقومات من تهوية ووسائل راحة، تركب كل أنواع المواصلات كي تصل الى مقر عملها و الحوادث توثق الخطورة والمجازفة بحياتها. تعمل في مؤسسات التعليم الخاص التي باتت تفضل توظيف النساء على الرجال لهزالة الأجر المؤدى للمرأة وهي المتعلمة والجامعية.

هذه الأرقام تكشف المستور وتجلي حقائق التكريم التي تحضى بها المرأة المغربية. تعري واقعا مزيفا يحتفل ب 8 مارس وغيره من المناسبات ويدعي تمكين المرأة من حقوقها و صون كرامتها. أي حقوق إذا كان وزير الحقوق يتجاوزها ويحرم موظفته وكاتبته الخاصة من حقها في الضمان الاجتماعي ونفس الشئ لزميله وزير الشغل. لا نريد الركوب على موجة التشهير بالرجلين لأن الحالة عامة بل واضحت عادية في البلاد قد تجد كاتبة في مكتب محام او عيادة طبيب ووووو بدون وثائق تكفل حقوقها، ولكن وضع الوزيرين من حيث طبيعة عملهما في الدفاع عن الحقوق والمظالم ثم من حيث مسؤوليتهما الوزارية يجعل الوضع مخجل ويختصر علينا كل الكلام في شرح أي وضعية تعيش هذه المرأة وفِي اي ظروف تظطر ان تعمل.