شيدتهما فرنسا بوجدة قبل أزيد من قرن.. الإهمال يطال أول مشفى عسكري وأقدم نادي ضباط بالمغرب (فيديو)

أحمد تابت

تعتبر الثكنة العسكرية بمدينة وجدة، إحدى أقدم الثكنات العسكرية بالمغرب والتي بناها الإستعمار الفرنسي سنة 1907 أي قبل عهد الحماية بخمس سنوات، وتضم بنايات سكنية وفضاءات مختلفة حيث كانت تضم الجنود الفرنسيين وأبناءهم.

هذه الثكنة العسكرية التي تضم أول مستشفى عسكري بالمغرب، وأول نادي للجنود وأول نادي للضباط العسكريين، لم تستطع الصمود أمام الزحف الاسمنتي وتهافت المنعشين العقاريين لتحويلها لعمارات وتجمعات سكنية، خاصة بعدما أصبحت تتوسط إحدى أهم المناطق بمدينة وجدة على مقربة من الحي الإداري الجديد، لترضخ أخيرا لإحدى الشركات الكبرى في مجال العقار.

الشركة، وحسب شهادة الجيران تعهدت بحماية المعالم التاريخية الموجودة بالثكنة وذلك بالإستعانة بأفراد الأمن الخاص لمنع ولوج الغرباء والمخربين، إلا أنها سرعان ما فشلت في الأمر لتصبح المعالم الثلاثة عرضة لجميع أنواع التخريب والإهمال، بعد إكتفاء الجهات المسؤولة بإلتزام الصمت وعدم التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووحفظ ما تبقى من الآثار التاريخية التي تمثل تاريخ المدينة.

الصمت المريب والإهمال، نتج عنه سقوط نادي الجنود قبل سنتين، وهو  الحادث الذي تسبب في وفاة طفلين في مقتبل العمر كانا بصدد البحث عن الحديد قبل انهيار البناية، كما ترتب عنه أيضا سقوط أجزاء من المستشفى ومن نادي الضباط الذي بات يعيش أياما معدودة إن بقيت الأمور على حالها.