مجتمع

جمعيات صحة الطفل توصي بتعليم حضوري آمن وتنبه إلى مخلفات الحجر الصحي

أوصت جمعيات عاملة ومختصة في صحة الطفل، العضوية منها والنفسية، بتعليم حضوري مع التقيد الصارم بالشروط والتدابير الوقائية التي يجب توفيرها والحرص على ضمان استمرارها، منبهة إلى مخلفات الحجر الصحي النفسية الوخيمة على الأطفال التي توزعت ما بين القلق والاكتئاب واضطراب النوم والتبول اللاإرادي، إلى جانب ظهور ميول انتحارية عند عدد من المراهقين وغيرها، وذلك في ندوة افتراضية نظمتها يوم 4 شتنبر الجاري بشراكة مع  المرصد الوطني لحقوق الطفل ووكالة المغرب العربي.

وأكدت الندوة على تفادي أي ارتباك في حالة تسجيل إصابة من الإصابات بالعدوى، مع الإشارة إلى أنه في فرنسا تقرر إغلاق الفصل الذي تسجل فيه أكثر من 3 حالات، وليس المؤسسة بأكملها، ومباشرة الإجراءات المعمول بها وقائيا وإداريا في هذا الإطار.

وأكدت توصيات الندوة على أن الأطفال أقل نشرا للعدوى فيما بينهم، وفقا للأبحاث العلمية، في حين أن البالغين هم الذين يصيبون الأطفال بالفيروس، مع العلم أنه في بلادنا فارقت رضيعة واحدة الحياة بسبب الفيروس وبسبب مضاعفات صحية أخرى، كانت تبلغ من العمر 17 شهرا، في حين أنه ولحد الساعة لا وجود لأي طفل مريض بالعدوى في العناية المركزة أو مصالح الإنعاش.

ودعت الندوة إلى مشاركة الآباء والأمهات بفعالية إلى جانب الأطر التربوية والصحية، من خلال التتبع الدقيق لوضعية الطفل وقياس درجات حرارته قبل الذهاب إلى المؤسسة، وفي حالة وجود عارض ما، العمل على زيارة الطبيب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وعدم إرسال أبناءهم المدارس إلا بترخيص من الطبيب المعالج ، إلى جانب تفادي الازدحام والتجمعات أمام المؤسسات التعليمية أثناء اصطحاب أو انتظار خروج التلاميذ.

وأشارت  الندوة إلى أهمية برمجة الأطر التربوية لحصص التوعية والتحسيس بسبل الوقاية، موجهة للتلاميذ حسب فئاتهم العمرية من أجل استيعاب مضمونها، وحرص المؤسسات على كل الإجراءات الوقائية من توفير الكمامات الأطر التربوية والإدارية وأبناء الأسر المعوزة، وكذا المعقمات وأجهزة قياس الحرارة، والعمل على تهوية الأقسام وكل المرافق وتعقيمها تعقيما كاملا، والتأكد من وضع الأطفال ما فوق 6 سنوات للكمامات الطبية، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، ودعوة التلاميذ لعدم تبادل اللوازم الدراسية، وكيفية وضع وإزالة الكمامات بشكل سليم، وعدم فسح المجال لخدمة المطعم، ووقف العمل بالاستراحات وتفادي الاكتظاظ في الساحات وأمام أبواب المؤسسات التعليمية.

ودعت الندوة الآباء والأمهات إلى الحرص على تمكين أطفالهم من كل اللقاحات المطلوبة، واستفادة الذين يعانون من أمراض مزمنة من اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، لآثاره الإيجابية، ولمواجهة كل التطورات الصحية التي قد يتعرضون لها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *