اقتصاد، سياسة

وزير الشغل الأسبق يقدم وصفته لتشجيع المقاولات على توظيف الشباب في زمن كورونا (فيديو)

قال وزير الشغل الأسبق، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، عبد السلام الصديقي، إن الشباب حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد الذين سيتمكنون من ولوج سوق الشغل سيكون عددهم معدود على رؤوس الأصابع، في حين أن البقية لم تهيئ لهم الحكومة شيئا وتظن أن الأمور ستعالج من تلقاء نفسها”.

الصديقي الذي سبق له أن تحمل مسؤولية وزارة التشغيل، أوضح في حوار مع جريدة “العمق”، أن هناك 3 حلول ممكنة لإنقاذ الشباب حديثي التخرج في ظل أزمة “كورونا” من شبح البطالة التي سيبلغ معدلها على المتوسط نهاية 2020 حسب التقديرات 15 بالمائة، وسيصل المعدل لدى بعض الفئات الشابة ما بين 20 و24 سنة 60 بالمائة.

الحل الأول بحسب القيادي التقدمي، هو أن “جميع المقاولات كبيرة كانت أو متوسطة أو صغيرة، التي أقدمت على توظيف شاب حديث التخرج، ستتحمل الدولة تكاليفه الاجتماعية لمدة سنتين على الأقل، وهو إجراء سيمكن من إنقاذ عدد من الشبان”.

وبخصوص الحل الثاني، فيرى الصديقي، أن الشبان الذين لم يتمكنوا من الاندماج في سوق الشغل، تقوم الدولة بمنحهم الفرصة للتكوين لعام إضافي في مجال ما كالمحاسبة أو المعلوميات أو التواصل، أو يدعم معارفه في اللغات الأجنبية، مع تمكينه من المنحة الجامعية.

الحل الثالث، يضيف وزير التشغيل الأسبق، هو الاستعانة بالشباب حديثي التخرج من الجامعات في تأطير الأطفال حول تقنيات ووسائل التعليم عن بعد، وكيفية استعمال اللوحات الإلكترونية وذلك لمدة شهرين أو 3 أشهر مع تعويضهم عن هذا العمل.

في السياق ذاته، قال الصديقي، إن قانون المالية التعديلي كان محتشما واعتمدت فيه الحكومة على التقشف، لأنها متخوفة من العجز في حين أن جميع البلدان استعملت هوامش كبيرة من عجز الميزانية، كما أنها تخوفت من الاستدانة في حين أن كل الدول لجأت إليها، لان الوضعية استثنائية.

وأشار المتحدث، إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا” كانت محدودة، غير أنه بعد خطاب العرش أعلن الملك محمد السادس عن 3 إجراءات أساسية، وهي خطة لإنعاش الاقتصاد بـ120 مليار درهم لن تدخل حيز التنفيذ إلا مع قانون المالية 2021.

من هذه الإجراءات التي جاءت في خطاب الملك، يضيف وزير التشغيل الأسبق، هو تعميم التغطية الاجتماعية خلال 5 سنوات، وهو قرار وصفه الصديقي بأنه “أكبر قرار اتخذه المغرب في 20 سنة الأخيرة من تولي الملك محمد السادس للعرش”، حيث سيتم وضع حد للهشاشة التي ضربت أطنابها في المجتمع وأصبح أمرا مخيفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *