مجتمع

وفاة طفلة أمام مستوصف نواحي شفشاون يجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية

وجه النائب البرلماني عن فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، مصطفى بايتاس، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، حول تردي الوضع الصحي بإقليم شفشاون، مطالبا منه الكشف عن الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها لتحسين الوضع الصحي بالإقليم، والتدابير المتخذة لتعزيز الأطقم الطبية ذات الإختصاص بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، متسائلا عن آجال إخراج مشروع مستشفى باب برد للوجود.

وجاء في نص السؤال الكتابي، الذي اطلعت “العمق” على نسخة منه، أن الوضع الصحي باقليم شفشاون يعرف ترديا كبيرا على مستوى الخدمات الصحية تتجلى أساسا في قلة الموارد اليشرية والتجهيزات الصحية، إضافة إلى ضعف منظومة التواصل.

واعتبر أن ما وقع يوم السبت 5 شتنبر الجاري “دليل على ما آلت إليه المنظومة الصحية على مستوى الإقليم، وذلك بعد وفاة طفلة لم يتجاوز عمرها السنتين جراء ابتلاعها حبة عنب، مما تسبب لها في اختناق بحيث لم تتمكن من الحصول على الإسعافات الأولية بعد نقلها للمستوصف بجماعة “أمتار”، الذي كان مغلقا لغياب نظام للمداومة به، لتفارق الحياة للأسف الشديد”.

وأضاف البرلماني، أن هذا الحدث سبب في استياءً كبيرا لدى ساكنة الجماعة والإقليم، وليست هذه الحالة معزولة بل يعرف الإقليم اختلالات كثيرة في الخدمات الطبية وغياب أبسط شروط التطبيب والتدخلات المستعجلة في مستوصفات جماعات الاقليم أو في المستشفى الاقليمي بشفشاون، كما أن ساكنة الإقليم تشتكي من عدم تمكينها من الأدوية الموجودة داخل المستوصفات.

وكانت رضيعة قد توفيت يوم الجمعة الماضي، بمركز أمتار نواحي شفشاون، عقب ابتلاعها لحبة من العنب علقت بقصبتها الهوائية.

وتدوال نشطاء على مواقع التواصل، فيديو يظهر الرضيعة مرمية على الأرض أمام المستوصف الصحي بجماعة أمتار نواحي شفشاون، الذي يبدو مغلق الأبواب، وعدم تواجد الأطر الصحية او التمريضية لإنقاذ الرضيعة.

وبحسب مصدر من عين المكان، فإن الرضيعة ظلت تصارع الموت لأكثر من ساعة ونصف أمام مستوصف أمتار في غياب للأطر الطبية وتأخر سيارة الإسعاف، وبعد تدخل السلطات تم إحضار سيارة إسعاف نقلتها إلى مستشفى الجبهة، لكنها فارقت الحياة في الطريق.

الوفاة أثارت ردود فعل غاضبة من الساكنة، وأعادت للواجهة مطلب توفير المداومة بكل المستوصفات القروية بالمغرب.

وفي هذا الصدد، قال الفاعل الجمعوي بجماعة أمتار محمد أبو يعلى، إن الرضيعة توفيت بسبب الإهمال وغياب كلي لأطر الصحية، وأمام غياب أي تدخل لانقاذها وبعد ذلك تدخلت السلطة ووفرت سيارة إسعاف لكن الرضيعة لفظت أنفاسها قبل الوصول لمشفى الجبهة.

واستنكر المتحدث ذاته، في إتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، ما أسماه بـ”غياب المداومة في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها بلادنا، مطالبا الجهات المختصة بفتح تحقيق في هذه الفاجعة، ومحاسبة كل من له علاقة بالاهمال وتأخر سيارة الاسعاف مما تسبب في وفاة الرضيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *