مجتمع

مراكش .. اختيار التعليم الحضوري في مناطق حضرية واستثناء أخرى يربك الجميع

تجمهر الآباء والتلاميذ أمام مدرسة المورد مراكش

زادت حيرة الآباء والأمهات وعم الارتباك بالمؤسسات التعليمية بعد قرار منتصف ليلة الأحد الاثنين، والذي قسم مدينة مراكش إلى مناطق موبوءة وقرر فيها التعليم عن بعد، ومناطق آمنة وقرر فيها التعليم الحضوري بالتناوب، علما أن مناطق من الفئتين توجد بينتها حدود تماس.

وقالت مصادر تعليمية إن المديرين وجدوا أنفسهم أمام تزايد طلبات الانتقال من مناطق التعليم عن بعد، إلى مناطق التعليم الحضوري وإن كانت المسافة بينها وبين مقرات سكناهم بعيدة.

وزادت حدة هذا الأمر في المدارس الخصوصية التي تتوفر على بنية استقبال أكبر من المدارس العمومية الأخرى، مما خلق نوعا من عدم تكافؤ الفرص في استقبال التلاميذ بين المدارس الخصوصية بطبيعتها التجارية إضافة إلى دورها التعليمي، حسب مصدر من التعليم الخاص.

لكن بعض الآباء يبررون سحب أولادهم بالمنطق ذاته، إذ يحق لهم أن يختاروا التعليم الذي يناسب أبناءهم ماداموا يؤدون على ذلك.

واضطر بعض الآباء، حسب المصادر ذاتها،  إلى نقل مقرات سكناهم خارج المدينة ممن سمحت لهم الظروف، حتى يتسنى لأبنائهم الدراسة عبر التعليم الحضوري.

وأبرزت المصادر أن المؤسسات التعليمية سواء العمومية أو الخصوصية، تكبدت خسائر في الإعداد للتعليم الحضوري بشراء معدات التعقيم والنظافة وقياس الحرارة وإعداد الأقسام، زيادة على خسائر التعقيم التي قامت به مصالح المجلس الجماعي دون فائدة.

وقالت مصادر نقابية إن المديرية الإقليمية لم توفر وسائل التعقيم ولم تعمم عمال الحراسة والنظافة  في عدد من المدارس بشكل متكافئ، لعدم تجديد الصفقات في هذا الباب.

وتطالب بعض جمعيات الآباء ونقابات تعليمية السلطات المختصة بتدبير جائحة كورونا في المدينة إما تأجيل الدخول المدرسي وتخصيص شهر شتنبر للإعداد الجيد، أو تعميم نمط التعليم على جل عمالة مراكش، أو منع تنقلات التلاميذ بين المناطق “الموبوءة والمناطق “الآمنة”، في حين مازال الغموض يلف أرقام الإصابات بكورونا وعلاقتها بنمط التعليم في كل منطقة حضرية بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *