مجتمع

مسؤول نقابي: التعليم عن بعد لا يصلح للمغرب.. ولا مناص من التعليم الحضوري

قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (cdt) عبد الغني الراقي، إن “التعليم عن بعد تجربة فاشلة، تأكد بالملموس أنه نموذج بيداغوجي لايصلح لبلادنا”.

واعتبر المتحدث أن “الشروط التي عشنا فيها التعليم عن بعد العام المنصرم، أعطت نموذجا فاشلا، وهذا يتكرر هذه السنة مع الدخول المدرسي، حيث لازالت نفس الظروف ونفس الوضعيات”.

وأشار الراقي في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أنه “في الوقت الذي فتحت فيه الدولة الباب للدعم المتعلق براميد، مد حوالي 24 مليون مغربي أيديهم للإستفادة من هذا الدعم، بمعنى آخر أن الأغلبية الساحقة تعيش العوز والحاجة”.

وتساءل المسؤول النقابي بالقول: “كيف يمكن أن توفر هذه الفئة العريضة من المجتمع كل الشروط الرقمية من حواسيب وهواتف ذكية وأنترنيت، إضافة إلى مشكل الصبيب في عدة مناطق؟”.

ولفت الفاعل النقابي، الإنتباه إلى أن وزارة التربية الوطنية “لم تعتمد فترة التعليم عن بعد في تقييم تعلمات التلاميذ، حيث اعتمدت على الإمتحانات والنجاح على الدروس التي ألقيت حضوريا قبل فترة الطوارئ”، معتبرا أن “هذا إقرار صريح من الوزارة بأن التعليم عن بعد أكذوبة ولايمكن الرهان عليه”.

ويرى الراقي، أن الحل هو التعليم الحضوري، على علته، مبرزًا أنه “ليس لنا خيار آخر، لكن شريطة ضمان شروط السلامة والوقاية، وإذ لم تتوفر هذه الشروط، يجب تأجيل الدخول المدرسي، إلى حين تحسن الحالة الوبائية بالبلاد، لكي لا نكرر فضيحة عيد الأضحى”.

وزاد قائلا: “الحالة الوبائية المتصاعدة اليوم، يمكن تفسيرها بنسبة كبيرة بعيد الأضحى، وتنقلاته غير المحسوبة، ونتخوف من تكرار الأمر مع الدخول المدرسي، اليوم سيتحرك ملايين المغارب، من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعة، بمعنى حوالي عشرة ملايين متمدرس  أي ما يزيد عن ثلث المغاربة سيتحركون هذه الأيام”.

ودعا المتحدث إلى تأجيل الدخول المدرسي “حيث لا تتوفر شروط السلامة الصحية”، قائلا “لا نقبل منطقة فيها تعليم عن بعد، وأخرى تعليم حضوري”، مشيرا أن هذا “سيعمق الفوارق بين التلاميذ ولن يضمن تكافؤ الفرص، وسيخلق تفاوتات كبيرة بين التلاميذ، لذلك لا مناص ولا مفر من تأجيل الدخول المدرسي إلى حين تحسن الحالة الوبائية بالمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *