أخبار الساعة، اقتصاد

برلمانية تنبه إلى الوضعية المزرية للصناع التقليديين بمراكش.. وتسائل الوزيرة

نبهت البرلمانية سعيدة أيت بوعلي إلى الوضعية المزرية التي آل إليها الصناع التقليديون في مدينة مراكش.

وأبرزت في سؤال شفوي موجهة إلى وزيرة السياحة، أن الصناعة التقليدية بصفتها موروثا ثقافيا تعكس الطابع الحضاري لوطننا بعراقته وحمولته الثقافية ورمزيته التي تعكس عبقرية الانسان المغربي، تعتبر رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وأوضحت أن الصناع والحرفيين التقليديون هم حماة هذا التراث الوطني وضامنو استمراريته وتألقه، وقطاع الصناعة التقليدية يساهم بحوالي 8 % من الناتج الإجمالي الوطني، ويشغل ما بين 2 إلى 3 مليون صانعة وصانع، ويمثل % 20 من الأيدي العاملة أغلبهم في البوادي والمدن الكبرى التقليدية العريقة، الا أنهم في اغلبيتهم يصنفون في إطار الاقتصاد غير المهيكل، وان كان كثير منهم يؤدون الضرائب.

وشددت البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية أن الحرفيين، والصناع والتجار المشتغلين في قطاع الصناعة التقليدية، يعيشون وضعا خطيرا جدا من الناحية الاقتصادية، وكذا الاجتماعية، نتيجة الكساد الكبير الذي عرفه القطاع منذ بداية الجائحة الى الآن بفعل توقف النشاط السياحي، وتوقف النشاطات الاجتماعية التي تستوعب جزء من المنتوج، كالأعراس، والمناسبات الدينية، والمهرجانات الفلكلورية وغيرها، بفعل إجراءات الحجر الصحي التي تصل الآن الى سبعة اشهر ويحتمل أن تمتد بالنظر لتطور الحالة الوبائية بالمغرب.

وأضافت أن هذا الوضع الاقتصادي المتأزم لهذا القطاع يعمق هشاشة ما يقرب من ثلاثة ملايين عامل بالقطاع، مما يهدد ليس فقط الاقتصاد المغربي، بل أيضا السلم الاجتماعي.

وساءلت الوزيرة عن الإستراتيجية التي حددتها الوزارة وكذا التدابير والإجراءات المتخذة لحماية القطاع وحماية العاملين به وإنقاذهم من السقوط في براثين الفقر المدقع، وعن الآليات التي وضعتموها للإقلاع الاقتصادي بهذا القطاع الذي يعاني لمدة سبعة أشهر ومن المحتمل أن تمتد هذه الوضعية، بامتداد الحجر الصحي.

وكانت البرلمانية ذاتها قد عقدت اجتماعا منتصف شهر غشت مع الصناع التقليديين في مدينة مراكش، والتي تعتبر من أهم المدن المغربية التي تحتضن هؤلاء الحرفيين، ووقفت على ما يعيشونه من ظروف نتيجة تأثير الجائحة على القطاع المرتبط بالسياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *