مجتمع

الرامي: قاتلو الأطفال يجب إعدامهم ليكونوا عبرة.. وحان وقت تعديل القانون الجنائي

اختفاء طفل بطنجة

قال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، إن المغاربة في حالة صدمة بعد إعلان العثور على جثة الطفل عدنان بوشوف مقتولا بطنجة، معتبرا أن مغتصبي وقاتلي الأطفال الأبرياء يجب إعدامهم ليكونوا عبرة لكل من سولت لهم أنفسهم انتهاك حرمة الطفولة.

وأوضح الرامي في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي، تجعل من الضروري تغيير القانون الجنائي بخصوص عقوبة المغتصب بصفة عامة، ومغتصب الأطفال والقاصرين والأشخاص في وضعية إعاقة بصفة خاصة، مشددا على ضرورة القطع مع التساهل في الأحكام.

وأضاف الرامي أن العقوبات المخففة بحق مغتصبي الأطفال “من الأسباب الرئيسية التي تساهم في حوادث اغتصاب وقتل الأطفال”، مردفا بالقول: “عيب وعار أن تصدر أحكام بسنتين أو ثلاثة فقط بحق مغتصب طفل، أو يتم التنازل عن القضية من طرف أولياء الضحية ليبقى المجرم يصول ويجول كما يشاء، وقد رأينا حالات مثل هذه”.

وأشار إلى أن العقوبات الحالية لا تعادل حجم الجريمة المرتبكة بحق الأطفال، مشددا على أن العقوبات يجب أن تكون سلاحا رادعا لمن يفكر مستقبلا في ارتكاب مثل هذه الجرائم، مردفا بالقول: “عندنا الثقة في القضاء المغربي الذي نرجو أن يكون سدا منيعا في مثل هذه الحالات الشادة في المجتمع”.

واهتز الرأي العام المغربي، على نبأ العثور على جثة الطفل عدنان بوشوف (11 عاما) بعد مرور أيام على إعلان اختفائه بشكل غامض من أمام منزله بمدينة طنجة، حيث كشفت مصالح الأمن أنه تعرض للاغتصاب والقتل العمد، فيما طالب حقوقيون ونشطاء بتوقيع عقوبة الإعدام على الجاني وتنفيذها حتى يكون عبرة لمغتصبي الطفولة.

“صدمة”

الرامي وصف الجريمة بأنها “مؤلمة وبشعة بجميع المقاييس، وتضرب عمق البراءة وعفوية وعظمة الأطفال”، مضيفا: “القلب يحترق ويعتصر ألما لأن الصدمة كانت عارمة وقوية، فنحن كنا ننتظر عودته كأطفال آخرين اختفوا عن الأنظار، لكن تم انتهاك حرمته ووُجد مقتولا في حفرة قرب مكان سكناه”.

ويرى الفاعل في المجال الطفولي أنه “آن الأوان لتفنيذ حكم الإعدام لمن سولت له نفسه اغتصاب البراءة ليكون عبرة لكل من أراد نهش أعراض الأطفال، كما يمكن خصي بعض الجناة الذين يقدمون على جرائم متكررة بحيث أصبحوا يشكلون حالة مرضية تنهك المجتمع”.

ووجه الرامي في تصريحه لـ”العمق”، رسالة إلى الآباء والأمهات، يحثهم فيها على تحصين أطفالهم بثوابت ونصائح وعدم تكليفهم بالتسوق من أماكن بعيدة، داعيا الأسر والمؤسسات التعليمية إلى العمل على تربية الأطفال على حماية أنفسهم من أي مخاطر مثل هذه.

وشدد على ضرورة أن يبقى الأب والأم على درجة عالية من اليقظة، وأن يفتحوا الحوار مع أبنائهم لتوعيهم بطرق حماية أنفسهم، وألا يكونوا لقمة سائغة لمن يغريهم بالهدايا والألعاب، وألا يأخذوا أي شيء من غرباء دون إذن آبائهم، حسب قوله.

وختم قوله: “المغاربة كلهم مكلومون بهذا الحادث، ونشدد على أن ما وقع لا يجب أن يكون حالة عابرة، بل هي فرصة لجميع المغاربة وخاصة أهل القانون، من أجل عدم التساهل مع هؤلاء المجرمين وتعزيز حماية أبناء المغاربة منهم”.

يُشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، أوقفت الجاني (24 سنة)، أمس الجمعة، وكشفت أنه قام باستدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته وتعريضه لاعتداء جنسي، قبل أن يقوم بقتله في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.

ومنذ يوم الإثنين الماضي، تاريخ الإعلان عن اختفاء الطفل عدنان، عاشت أسرته حالة هلع وترقب طيلة مراحل البحث عنه، وسط تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي التي امتلأت بنداءات البحث عن الطفل المفقود، قبل أن يُصدم الجميع بخبر مقتله بعد اغتصابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بن علي مصطفى
    منذ 4 سنوات

    لدينا بالجهة الشرقية قبيلة يقال عن أهلها انهم قتلوا ذئبا (علي) بالضحك بحيث كان الذئب يقتل أغنامهم ألفوا عليه القببض وخلعوا أسنانه وتركوه وسط االغنم وهم يهتفون "يحاسبك آسي علي (ذئب) وهم يضحكون الى أن مات الذئب ،اي الواجب خصي هؤلاء وتركهم فاقدين لرجولتهم وما تحمله الرجولة عند المغربي و العربي بصفة عامة كما حرم بريء من حياة عادية كذلك على المغتصب ان يعيش ما تبقى من حياة غير عادية لأن لإعدام راحة للمغتصب على جميع المستويات أمام أهله والمجتمع ... ولكن الخصي سيبقى عار يصمه طال ما هو حي او ينتحر ويموت جيفة