وجهة نظر

جريمة عدنان وتهديد البيدوفيليا

بقلب مكلوم ونفس حزينة: أقدم التعزية لوالدي الطفلعدنان وأسرته ..

جريمة اغتصاب وقتل هذا الطفل الودود مؤشر آخر على الارتفاع الخطير في مستوى الحالة النفسية الإجرامية؛ الميل إلى ارتكاب الجرائم: مرض نفسي يتطور بأسباب معينة .. السبب الأصلي في المرحلة الأولى لهذا المرض هو: الحرص على الانتقام ..
وعادة ترتكب الجريمة كوسيلة منحرفة لاسترجاع حق مادي أو معنوي ..

إلا أن أخطر الجرائم هي التي ترتكب في سبيل اللذة والمتعة؛ وسببها عادة: تضخم كبير في #القوة_الشهوية للنفس يجعلها لا تكتفي بالشهوات العادية؛ وهذا التضخم هو الذي يقود أصحابه إلى سلوكيات شاذة؛ أبرزها: تناول_المخدرات، وممارسة الشذوذ الجنسي، وقتل الشريك الجنسي؛ ومنها: البيدوفيليا التي تعتبر مؤشرا على مستوى الانحطاط الذي وصل إليه بعض الشهوانيين والمجرمين في انحرافهم الجنسي؛ هذا الانحراف الذي بدأ بإدمان ممارسة الزنا، ثم تطور شيئا فشيئا حتى صار صاحبه لا يشبع إلا بأنواع غريبة وبشعة من الممارسات ..

وهذا التطور السلبي هو ما أشار إليه قول ربنا: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا}

فهو فاحشة: أي شيء قبيح يحتقر المرأة ويدنس العرض وسمعة الأسرة وكرامة المجتمع.

وساء سبيلا: أي طريقه سيء يصل بأصحابه إلى أبشع السلوكيات (الاغتصاب / البيدوفيليا / قتل الشريك الجنسي ..).

مجتمعنا بحاجة إلى استرجاع عافيته الروحية التي تضمنها #القيم_القرآنية .. الذين حاربوا ويحاربون هذه القيم النبيلة باسم الحريات الفردية يتحملون جزءا من المسؤولية في ما يقع من جرائم البيدوفيليا وغيرها من أنواع #الانحراف_الجنسي الذي أضحى يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار وأمان مجتمعنا …

هذا من الناحية النفسية والأخلاقية .. أما من الناحية القانونية فيجب تطبيق الأحكام الشرعية الواردة في هذه الجرائم كما قررها الفقه الإسلامي والمذهب المالكي الذي يتبنى منطق الصرامة لحماية الضحايا المحتملين لمثل هؤلاء المجرمين الخطيرين .. وواضح أن التساهل الذي يتعامل به القانون والقضاء معهم يساعد على تناميهم واستفحال جرائمهم ..

إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا بفراقك يا عدنان لمحزونون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *