مجتمع

بنزاكور: البيدوفيليا قديمة بالمغرب ومرضاها يجب علاجهم قبل تحولهم لمجرمين

قال المختص في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، إن ظاهرة “البيدوفيليا”، قديمة بالمغرب، خصوصا في المدارس العتيقة والمهن التقليدية، مقدما مثالا على ذلك بأنه في الثقافة المغربية يقال “خص الولد يدوز تحت كرش المعلم”، وهو “لفظ لواطي تم قبوله وتداوله”.

وأشار بنزاكور، في حديث مع جريدة “العمق”، أن الجديد هو أن هذه الظاهرة أصبح يتم فضحها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول بأن هناك تصاعدا في جرائم اغتصاب الأطفال، لأنه في الماضي يتم السكوت عليها.

وأضاف المختص في علم النفس الاجتماعي، أن جرائم الاغتصاب قد تتحول إلى جريمة قتل، وبالتالي يجب معالجة هذه الظاهرة وفضحها والحديث حولها وعقد مؤتمرات بشأنها، مشددا على أن اعتبار الجنس من الطابوهات سيكون ثمنه غاليا.

وزاد قائلا: “كيف يعقل أن شابا بعمر 24 سنة ولديه امكانيات، عوض أن يذهب إلى عاهرة، يذهب إلى طفل يبلغ من العمر 11 سنة”، مضيفا أن قاتل الطفل عدنان بطنجة “لديه خلل، وشهوته الجنسية غير متوازنة، ومثله كثر ويجب معالجتهم قبل أن يتحولوا إلى مجرمين”.

وربط بنزاكور، جريمة قتل الطفل عدنان بـ”غياب التربية الجنسية، أي أننا لا نعلم أولادنا خصوصية الجسد وقداسته، والتعامل مع الغريب فيما يخص الجسد”، مضيفا أن الطفل عدنان بحسب ما ظهر في الفيديو لم يتم اختطافه بل تم إغراءه.

وأردف المتحدث ذاته،، أنه “بحسب الضابطة القضائية فقد أغراه المتهم باللعب بواسطة قذف الحجارة من أعلى السطح، وطفل بهذا العمر ويكون بهذه السذاجة، ليس مشكله بل مشكل التربية”.

وتحدث بنزاكور، عن كثرة الأجانب في الأحياء ي مجتمعنا الحالي، عكس المجتمع القديم حيث تعرف العائلات بعضها البعض، مشددا على ضرورة تغيير العقليات وإعادة النظر في الاطمئنان للجار، وعلى خطيب الجمعة أن لا يعمم خلال حديثه عن الجيران لأن من بين المتلقين أطفال صغار وأميين، ويجب أن يميز بأن للجار صفات معينة.

وفي السياق ذاته، دعا المختص في علم النفس الاجتماعي، الإعلام إلى القيام بدوره من خلال بث وصلات تحسيسية للأسر والأطفال، تتضمن نصائح مثل “لا أقبل الحلوى من أحد” و”لا أركب مع غريب”، و”لا أصاحب شخصا لا أعرفه”، و”ليس كل شخص رأيته مرارا معناه أنني أعرفه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *