المرزوقي ينتقد إدارة الداخلية لمشاورات الانتخابات ويكشف نقاط الخلاف بين الأحزاب

انتقد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بوجدة، بنيونس المرزوقي، إدارة وزارة الداخلية للمشاورات بين الأحزاب السياسية حول مدونة الانتخابات.

وشدد المرزقي، في تصريح لجريدة “العمق”، على أنه إذا أردنا أن تكون هناك ثقة في العمل السياسي والانتماء الحزبي فيجب فتح حوار بين الحكومة والبرلمان وليس بين الحكومة والأحزاب السياسية.

وأضاف، المتحدث، أنه يجب دعم المؤسسات المنتخبة حتى لا يكون هناك عزوف انتخابي، لافتا إلى أن دعمها يقتضي أن تكون لها الكلمة الفصل في الحوار ما بين السلطة التنفيذية التي تمثلها الحكومة، والسلطة التشريعية الممثلة بالبرلمان.

أما تكليف وزارة الداخلية مباشرة، أو أن يكون رئيس الحكومة فوضها لها ذلك، يضيف أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، فهذا الأمر قد يؤثر على ثقة الناخبين في المساهمة بكثافة في الانتخابات القادمة.

وبخصوص نقط الخلاف التي قد تكون بين الأحزاب حول مدونة الانتخابات، فقد أوضح المرزوقي، أنها ستكون كثيرة لأن الأمر يتعلق بموضوع شاسع، ويناقش كل ما يتعلق بالظاهرة الانتخابية من قوانين.

وأردف، أنه من الطبيعي أن تقع هناك خلافات كثيرة، خصوصا حول الترتيبات المالية للانتخابات، من تمويل للحملات الانتخابية، وطرق توزيع الدعم العمومي، والحضور في الإعلام السمعي البصري.

وزاد، أن الأحزاب تعي بأن كلما يتعلق بالتقطيع الانتخابي الذي يمكن أن يزعزع نتائج الانتخابات، لن يتم الأخذ به في انتخابات 2021، لأنها على الأبواب، ولكن ربما ستكون أرضية لانتخابات 2026.

العلاقة بين عدد الأصوات المعبر عنها وعدد المقاعد التي يمكن أن تنسب لحزب أو لائحة معينة، سيبقي فيها خلاف، يقول المرزوقي، الذي أشار إلى أن هذا الخلاف دولي ولا يتعلق بالمغرب فقط.

وتابع المحلل السياسي، أن احتساب الحاصل الانتخابي معروف أنه يكون إما قبل الانتخابات وبالتالي يكون على أساس عدد المسجلين، وإما بعد إجراء الانتخابات بناء على طريقتين.

الطريقة الأولى، بحسب المرزوقي، هي مجموع الأصوات المعبر عنها كيفما كانت، بيضاء أو ملغاة، أو صحيحة، والطريقة الثانية، هي عدد الأصوات المعبر عنها ناقص البيضاء والملغاة.

ويرى الباحث المهتم بالأنظمة الانتخابية، أن الحل الوسط يجب أن يكون هو مجموع الأصوات سواء الملغاة والبيضاء والصحيحة، على اعتبار أن الذي وضع ورقة بيضاء عبر عن صوته، ونفس الشيء بالنسبة لمن قام بالتشطيب على ورقته فأصبحت ملغاة.

وبحسب المرزوقي، فإنه سيتم التوافق بين الأحزاب على هذا الحل الوسط، وقد يكون حزب العدالة والتنمية ضده.