سياسة

برلمانية تحكي وقائع مأساوية بمراكش وتحمل المسؤولية لأيت الطالب

حكت البرلمانية الاستقلالية سعيدة أيت بوعلي وقائع مأساوية عن الوضع الصحي بمدينة مراكش، محملة مسؤولية ما وقع إلى وزير الصحة نفسه.

وأبرزت أن إعفاء المدير الإقليمي وإسناد منصبه إلى المديرة الجهوية غير مقبول، وقالت عنها “ما قدها فيل، زادوها فيلة” في إشارة إلى ثقل المسؤولية وصعوبة تحملها دون مساعدة، كما أن إعفاء مدير مستشفى ابن زهر وترك بدون مدير لمدة طويلة كان الوقع السيء على الوضع الصحي به.

وقالت خلال مداخلتها في لجنة القطاعات الاجتماعية أمام وزير الصحة أمس الخميس أيت بوعلي “قادتني الظروف إلى مستشفى ابن زهر (المامونية) بصفتها مواطنة، فلم أجد مخاطبا وقلبي محروق على اثنين من المتوفين في عائلتي”.

وأشارت إلى أن مسؤولي المستشفى طلبوا منها شراء “الثلج”، مبرزة أن شعرت ب”الحكرة” رغم أنها نائبة برلمانية ، وأن ما قيل أنه إجراءات إدارية لأجل تسلم الجثة من أجل الدفن كان مجرد كلام، وأنها اضطرت إلى الاحتجاج مثلها مثل أي مواطن.

وأضافت أنه حضرت لأحد المرضى وهو يموت، فيما طبيبته تبكي لأن المستشفى لا يتوفر على الأكسجين، كما عاينت واقعة سقوط حامل مريضة بالسكري مغمى عنها أمام المستشفى.

وفضحت البرلمانية ما يجري في المؤسسة الاستشفائية، مبرزة أن حضرت أثناء تواجد لجنة وزارة الصحة، شاهدت كيف وضعت المطبخ إلى جانب مستودع الأموات الذي لا يشرف أحد، علاوة على توزيع الأكل من قبل رجل “متسخ” ينتمي إلى شركة التدبير المفوض، وهو ما يفسر لجوء المرضى إلى طبخ أكلهم.

وأبرزت أن إعفاء المدير الإقليمي وإسناد منصبه إلى المديرة الجهوية غير مقبول، وقالت عنها “ما قدها فيل، زادوها فيلة” في إشارة إلى ثقل المسؤولية وصعوبة تحملها دون مساعدة، كما أن إعفاء مدير مستشفى ابن زهر وترك بدون مدير لمدة طويلة كان الوقع السيء على الوضع الصحي به.

ونبهت مرة أخرى إلى خطورة الوضعية الوبائية بمدينة مراكش، وتأثيرها على الساكنة العاملين في قطاعات متعددة خاصة ما تعلق منها بالسياحة، مستغربة من زيارة الوزير للمدينة دون استدعاء النواب البرلمانيين كما جرت العادة، ومبرزة أنها كان تتواصل معه إلى آخر لحظة.

وأوضحت أن هذا الأخير  لم يزر بتاتا مستشفى المامونية الذي خرجت منه صور صادمة وعرف احتجاجات أطر الصحة، مما دفعها إلى كتابة رسالة إلى رئيس الحكومة حول الوضع الصحي المتردي في المدينة والتي تتداخل قطاعات مختلفة.

وقالت إن الرسالة أشارت إلى ضرورة تبني مقاربة تشاركية لتدبير الجائحة في المدينة، بين المسؤولين وطنيا وجهويا ومحليا وكل من يمكن أن يساهم بنفس وطني في حلحلة الوضع في مراكش.

وأكدت أن المدينة كانت تتوفر على مجموعة من المؤسسات التعليمية المتخصصة في تتبع المرضى لكن ذلك دهب أدراج الرياح، مشيرة إلى أنه تم توقيف تفويت مستشفى المامونية الذي كان يراد له أن يصبح للخواص من أجل “السياحة الاستشفائية” لقرب من فندق المامونية المشهور الذي يملك ما يكفي لإقامة مثل هذه الوحدة الاستشفائية داخله، ومنذ ذلك الحين والمستشفى يعرف تدهورا، إضافة إلى إغلاق مستشفى رياض الموخى، أما مستشفى ابن طفيل الذي كان يحتوي على بنايتين، قديمة بطابعه الكولونيالي، وبناية جديدة تستوعب 300 سريرا لكنها مغلقة بسبب “المصاعد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *