الأسرة

“التعليم عن بعد” يرهق أسرا بقلعة السراغنة .. واحتجاجات تلوح في الأفق

تطالب عدد من الأسر بمدينة قلعة السراغنة بعودة التعليم الحضوري بالتناوب إلى مدارس المدينة على غرار مدارس العالم القروي في الإقليم، بدل التعليم عن بعد الذي تبنته المديرية الإقليمية منذ بداية الموسم الدراسي في الوسط الحضري.

ويقول هؤلاء في تصريحات متطابقة  إن مبررات الاختيار لم تعد موجودة في ظل استقرار الحالة الوبائية في المدينة، كما أن التعليم عن بعد بات مرهقا لجميع الأسر في ظل الظروف الحالية وعدم وجود إمكانيات ملائمة لتطبيقه، مبرزين أن تجربة الموسم الماضي أبانت عن محدودية هذا التعليم.

وأضافوا أن مدنا أخرى تبنت التعليم بالتناوب مثل عمالة مراكش بالرغم من عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس أكبر من القلعة، مستغربين قرارات لجنة اليقظة التي لا ترتكز على أي منطق حسب تعبيرهم.

وعلمت العمق من مصادر موثوقة أن هناك دعوة عامة لتظاهر الآباء والأمهات مساء اليوم، يخشى أن تنضم إلى المسيرة الاحتجاجية التي ينظمها التجار والمهنيون كل يوم ضد قرار الإغلاق المبكر لمحلاتهم.

وقال مصطفى بلعريف رئيس جمعية آباء لجريدة العمق إن على المديرية الإقليمية أن تجتهد في تبني حلول معقولة، مبرزا أن “فطام” التلاميذ خاصة في الابتدائي، له عواقب وخيمة اجتماعيا ونفسيا وسلوكيا ومعرفيا.

ومن بين هذه الحلول التعليم الحضوري بالتناوب، إن لم يكن ثلاث مرات في الأسبوع، فمرتين، على ألا ينقطع التلميذ كليا عن الوسط المدرسي.

وأبرز أن المدارس التي يجبر أساتذتها بالحضور تفتقر إلى أبسط الوسائل المعتمدة في التعليم عن بعد ، وأن جهودا فردية هي الحاضرة الآن، علاوة على عدم اشتغال المنصات الخاصة التي أنشأتها الوزارة.

وأكد أن عملية مليون محفظة مازالت متعثرة، وبالتالي فالتلاميذ وآباؤهم حائرون كيف يتعاملون مع الأدوات المدرسية والمقررات الدراسية.

من جهته أشار حزب الطليعة في بيان له إلى أن وضعية التعليم في المدينة أصبحت تثير استياء الجميع من آباء  وتلاميذ وأطر تربوية وإدارية وكل مكونات المجتمع على اعتبار أن ما عرفه الدخول المدرسي الحالي من ارتباك وارتجال في إصدار القرارات التدبيرية.

وأبرز أن للتعليم عن بعد غير ممكن لان الوسائل الضرورية من هواتف ذكية أو حواسيب والربط بشبكة الانترنيت والصبيب غير متوفرة لا بالنسبة للأساتذة ولا بالنسبة للتلاميذ .

وبالنسبة للتعليم الحضوري، طالب بتوفير شروط السلامة لمكونات الجسم التربوي ، مبرزا أنه باستثناء بعض الجهود التي تقوم بها جمعيات الآباء بتوفير مضخات وماء جافيل، فان الوزارة والمجالس الجماعية والسلطات غائبة وغير مكترثة بشكل نهائي، حسب تعبيره.

.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *