حوارات

الحلقة الكاملة من برنامج “حوار في العمق” مع عبد اللطيف وهبي (فيديو)

عبد اللطيف وهبي في حوار في العمق

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن هجومه على حزب التجمع الوطني للأحرار “طبيعي جدا”، مضيفا، “أنا أهاجمه لغويا وهو بشريا”.

وأضاف وهبي ضمن حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” على جريدة “العمق”، أنه اتفق مع حزب التجمع الوطني للأحرار على احترام بعضهم البعض وعدم التدخل في شؤون حزبه.

وأبرز أن خلافه مع الأحرار، مرده إلى أن هناك بعض الأشخاص في الحزب وقعوا في انزلاقات مست بحزب الأصالة والمعاصرة وبوحدته التنظيمية، وكان ضروريا منه أن يرد الصاع صاعين.

وبخصوص قربه من حزب العدالة والتنمية، اعتبر وهبي، أن “الكل يتحدث عن القرب لأن البعد كان كبيرا”، مشيرا إلى أن “هذه المسألة تثير السخرية لأن مايجمعنا مع حزب العدالة والتنمية هو الوطن”.

وفي السياق ذاته، أوضح زعيم الباميين، أن هناك أحزابا تتبنى نفس مواقف حزبه موجودة مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة، ولا يتم الحديث عن كونها قريبة أو بعيد عنه، متسائلا: “هل حزب الأصالة والمعاصرة هو المحكوم برمزية سياسية اسمها القرب والبعد؟”.

وقال وهبي، “لست قريبا ولا بعيد عنه أنا أحاور وأنافس حزبا وطنيا عاديا”، مشددا على أنه ليس هنا من أجل احتساب المسافات بينه وبين حزب ما بالأمتار والكيلومترات، وأن ما يهمه هو مناقشة القضايا التي تهم الشأن العام.

وقال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة أهدرا الزمن السياسي بسبب صارعهما، وخلقا نوعا من التوتر السياسي داخل المجال الثقافي عبر الكلمات والجمل دون فائدة.

وأوضح وهبي أن البام والبيجيدي مطالبان بإجراء نقد ذاتي والاعتذار للشعب المغربي “لأننا ارتكبنا نفس الخطأ بطريقة مختلفة، سواء بحسن أو سوء نية”.

وأضاف أن الخطأ الذي ارتكبه الحزبان أدخلا الشعب المغربي في متاهات، مشيرا إلى أن المغاربة لم يتورطوا أبدا في صراع بين فكر حداثي وديني أو محافظ، بل كانوا يستطيعون الجمع بين الاثنين، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “كل واحد من الحزبين استغل طرفا ما ودخل في المواجهة، لذلك أقول أخطأنا الموعد مع التاريخ وأدخلنا المغرب في متاهات لا تليق بنا كأحزاب وطنية”، على حد قوله. وفي هذا السياق، اعتبر زعيم حزب الجرار، أن الصراع الداخلي للبام كان مبنيا على سببين، الأول هيمة الشخص والفرد على القرار الحزبي مقابل غياب دور المؤسسات والمكتب السياسي.

فيما السبب الثاني، يضيف وهبي، “راجع للاختلاف الفكري في قضايا متعددة، منها علاقتنا بالبيجيدي وأحزاب أخرى، ومواقفنا من أحزاب في الحكومة تستفيد منا سياسيا وتطعننا في الخلف”.

وأشار بالقول: “صراعنا مع البيجيدي هل كان صراعا إيجابيا أم سلبيا، أم فقط وسيلة لخلق نوع من التوتر الاجتماعي والثقافي داخل البلد؟ فهذا هو النقاش الذي كان داخل البام، أما ما أثير عن صراع المال فقد جاء في إطار المزايدات فقط، ولا يوجد هناك أي مال”.

وفي تعليقه على سؤال حول رحيل العماري وبنشماس وبنعزوز من الحزب، شدد وهبي على أن دور المؤسسات والقوانين هو الأساس في حزبه، أما الأشخاص فليسوا مهمين في المستقبل بقدر أهمية والمؤسسات والقوانين.

وأردف قائلا: “المهم أن يبقى الحزب إذا ذهب الآخرون، ويمكن أن أذهب أنا بنفسي، علما أن الشخص الوحيد الذي طلبت منه الاستقالة هو بنعزوز، فيما أعفيت عدة مسؤولين لأنني أقوم بتغيير أي شخص لا يحترم قرارات الأمانة العامة أو دون مستوى المهام الذي كُلف به، وهذا من حق الأمانة العامة والأمين العام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *