مجتمع

تأبين الرامي.. الوزير اعويشة يدعو لمواصلة مشاريع الراحل وتسمية السنة الجامعية باسمه

دعا الوزير المنتخب المكلف بالتعليم العالي المنتدب إدريس اعويشة، إلى مواصلة تنفيذ مشاريع رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، الراحل محمد الرامي الذي وافته المنية، يوم الجمعية المنصرم، بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

جاء ذلك في لقاء تأبيني للراحل محمد الرامي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أمس الثلاثاء، بحضور وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي والوزير المنتدب إدريس أوعويشة ورؤساء المؤسسات الجامعية وممثلين عن أعضاء مجلس الجامعة وموظفي الرئاسة.

كما حضر التأبين الرئيس الجديد للجامعة بالنيابة مصطفى استيتو، وعمداء ومدراء المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمدن الشمال، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة والأساتذة والأطر الإدارية والطلبة.

وعبر الوزير أوعويشة في كلمته عن مشاعر التعازي والتضامن والدعم، وأوصى بمواصلة إنجاز مشاريع الفقيد، إكراما لذكراه وعرفانا لما قدمه من خدمات للبحث العلمي والتدبير الجامعي، خصوصا أنه لم تتوفر له الفرصة لإتمام مشروعه الذي تم تعيينه على أساسه.

كما اقترح الوزير أن تحمل السنة الجامعية الحالية اسم “سنة محمد الرامي” بجامعة عبد المالك السعدي، كمبادرة تستحضر ثقافة العرفان وتجسد رغبة الاستمرار في مشاريع الإصلاح والتطوير التي بدأها الراحل.

وأشار إلى أن مقترحه يهدف إلى الوفاء للراحل وتاوفاء لمشاريع تطوير جامعة عبد المالك السعدي بغية تحقيق المزيد من التميز ومكانة محترمة على المستويين الوطني والعالمي.

وخلال اللقاء ذاته، أبرز عمداء الكليات والأساتذة وباقي المتدخلين في كلماتهم، خصال الراحل وعن مشاريعه الإصلاحية المهمة، مجددين تعازيهم والتعبير عن مشاعر المواساة مع كل المنتسبين للمؤسسة.

وأمس أيضا، أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، على إعطاء انطلاقة ورش بناء مدرسة ابتدائية بتطوان، تحمل اسم “محمد الرامي”.

حفل إعطاء انطلاقة بناء مدرسة “محمد الرامي” عرف حضور كل من الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، وعامل إقليم تطوان يونس التازي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، محمد عواج.

وكشف الوزير أمزازي، أن زيارة ورش بناء مدرسة ابتدائية بتطوان، والتي سيطلق عليها اسم محمد الرامي، يأتي “عرفانا بكل ما قدمه البروفيسور الرامي إلى منظومة التربية الوطنية والبحث العلمي”.

وستمتد المدرسة الابتدائية “محمد الرامي” على مساحة تصل إلى 1300 مترا مربعا، مع ساحة مركزية تناهز 180 مترا مربعا وملعبا متعدد التخصصات على مساحة 360 مترا مربعا، حيث سيتطلب إنجازها غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 6.6 مليون درهم.

وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة 60 تلميذا في التعليم الأولي و560 تلميذا في التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى الأطر التربوية والإدارية.

وخلال نفس اليوم، ترأس الوزير أمزازي رفقة الوزير المنتدب اعويشة، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة عبد المالك السعدي بالنيابة، المصطفى استيتو، حيث أشار اعويشة إلى مناقب الفقيد محمد الرامي الذي عرف بسمعته الطيبة وتفانيه في العمل وعلاقاته الرفيعة مع كافة الفاعلين بالجامعة.

وقال اعويشة إن وفاة محمد الرامي خسارة للجامعة، لافتا إلى أن تنصيب المصطفى استيتو سيمكن من مواصلة المشروع الذي وضعه الراحل لتحسين جامعة عبد المالك السعدي.

من جهته، اعتبر استيتو أن هذه الفترة الانتقالية ستتميز بمواصلة كافة المشاريع المسطرة بجامعة عبد المالك السعدي وكذا العمليات البيداغوجية والإدارية والمالية التي أطلقها سلفا الرامي، متوقفا عند مقدار الفقيد الشيء الذي أكسبته احترام الجميع.

ولفظ محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أنفاسه الأخيرة صباح يوم الجمعة المنصرم بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد إصابته بفيروس “كورونا” قبل أيام.

يأتي ذلك بعدما أصيب الرامي بالفيروس الفتاك مطلع الأسبوع الماضي، حيث جرى نقله مباشرة إلى قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بطنجة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط جراء تدهور حالته الصحية.

ووفق مصادر الجريدة، فإن رئيس الجامعة المذكور بدأ يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس منذ إشرافه الميداني على تتبع انطلاق الامتحانات الربيعية بالكليات التابعة للجامعة والمراكز المخصصة لذلك بمختلف مدن الشمال، خلال الشهر الجاري.

وكانت جريدة “العمق المغربي” قد أجرت، خلال شهر فبراير الماضي، حوار مطولا مع الراحل محمد الرامي، كشف فيه مجموعة من المعطيات والملفات التي تهم جامعة عبد المالك السعدي ومؤسساتها بمدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وقضايا التعليم العالي بصفة عامة.

يُشار إلى أن محمد الرامي، عُين شهر أبريل من العام الماضي، رئيسا لجامعة عبد المالك السعدي التي تضم حوالي 20 مؤسسة جامعية بمدن تطوان وطنجة ومرتيل والعرائش والحسيمة، بعدما تقلد منصب عميد كلية العلوم بتطوان لولايتين متتاليتين منذ 2009 إلى غاية 2019.

والرامي حاصل على دكتورا ة الدولــة في علــوم الأعصاب والدماغ من جامعة مارسيليا بفرنســا سنة 1987، ودكتوراة السلك الثالث في علــوم الأعصاب والدماغ بجامعة مارسيليا بفرنســا سنة 1985، والإجــازة فــي العلــوم الطبيعيـــة بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1982.

وقام الرامي بتأطير أكثر من 30 أطروحة دكتوراه في علوم الحياة، ونشر أكثر من 80 بحث علمي بمجلات علمية دولية، وذلك منذ التحاقه بكلية العلوم بتطوان عام 1987، حيث شغل أيضا نائــب العميـــد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدولي، ورئيس شعبة البيولوجيا.

وكان أيضا عضوا باللجنة الجامعية المختلطة المغربية الإسبانية، وعضوا منتخبا مثل إفريقيا بلجنة التعيينات للمنظمة الدولية لعلوم الدماغ (IBRO)، وعضو مؤسس للجمعية المغربية لعلوم الأعصاب، والمنظمة الدولية لعلوم الأعصاب بفرنسا، والجمعية الدولية لكيمياء الأعصاب بكندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *