سياسة

العلام: لماذا يتم رهن مصير المغاربة بسبب حزب لديه 20 مقعدا؟

تساءل أستاذ العلوم السياسية عبد الرحيم العلام، لماذا يتم “رهن مصير ملايين المغاربة، بمشاركة حزب لديه 20 مقعدا محتلٌّ لمرتبة متأخرة؟” في إشارة لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على 20 مقعدا في انتخابات 7 أكتوبر الأخيرة.

وتابع العلام تساؤله في تدوينة على صفحته بـ “فايسبوك” قائلا: “لماذا تتوقف حياة الناس على مشاركة حزب بهذا الحجم في حكومة لديها عدد مقاعد كاف لتشكيلها؟”، مشيرا أن “العديد من القطاعات متجمدة في انتظار تشكل الحكومة”.

وأضاف العلام، أن “العديد من الحركات الاجتماعية تريد من يحاورها ويستجيب لمطالبها، فلا مجال للتفكير في الاستثمار مادامت الأوضاع السياسية غير مستقرة، لأن رأس المال جبان بطبعه”، وفق تعبيره.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “آلاف المعطلين ينتظرون أن تفرج القطاعات الحكومية عن مباريات التوظيف، لكن كل ذلك متوقف على مشاركة حزب يحتل 20 مقعدا، وبرلمان بغرفتيه معطل بسبب غياب الحكومة، رغم أن الملايير تصر بدون رقيب ولا حسيب، ومع ذلك سيجتمع السادة النواب والمستشارين ويعلنون انتهاء دورة لم تبدأ أصلا”. 

العلام، أكد في التدوينة ذاتها، أن “الكثير من الأخطاء تقع يوميا، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية، لأن حكومة تصريف الأعمال لا تصرف أي شيء، والحكومة التي تصرّف كل شيء غير ظاهرة للعيان”، متسائلا، “لماذا هذا العبث بحياة المواطنين؟ ولماذا هذه اللامبالاة؟ ولماذا أصبح العديد من المغاربة يدعون ربهم أن يخرجهم من أرض المغرب أكثر مما يدعونه ادخالهم الجنة؟”، حسب قوله.

واسترسل المتحدث ذاته، في طرح الأسئلة بالقول، “لماذا يحنّ البعض لأواخر حكم الحسن الثاني بدل هذه السنوات التي نعيشها في العهد الجديد؟، ولماذا استعدى النظام السياسي على نفسه كل هذه الجهات: اليسار، الجمعية المغربية لحقوق الانسان، العدل والاحسان، البيجيدي، الاستقلال، التقدم والاشتراكية، المستقلون، الحركات الاحتجاجية في مختلف المناطق سيما الريف…، ومن هؤلاء الذين يقدمون هذا الكم من المشورات المضرة؟” وفق تعبيره.