مجتمع

فيدرالية “ناشري الصحف” تطلق مشاورات مع الحكومة والبرلمان لـ”إنقاذ” القطاع

اجتماع فيدرالية الناشرين

قرر المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إطلاق سلسلة مشاورات مع كافة الأطراف من حكومة وبرلمان ومجلس وطني للصحافة ومنظمات مهنية ومنظمات مجتمع مدني، وذلك من أجل عرض تصوراته لحل “أزمة” قطاع الصحافة الناتجة عن تداعيات جائحة “كورونا”.

وقالت الفيدرالية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن  هذه المشاورات تهدف إلى عرض تصورات الحل على المدى القريب الذي يتطلب إجراءات استعجالية لتدبير الربع الأخير من هذه السنة الصعبة.

كما تهدف لعرض الحل على مدى منظور بـ”اقتراحات هيكلية كان أملنا أن نطرحها في مناظرة وطنية، إلا أن ظروف الجائحة ومستقبلها المجهول تحول دون ذلك الآن، ولكن لا شيء سيمنعنا من العمل بلا هوادة لمقاومة أزمة لن ترحم المتقاعسين”.

جاء ذلك خلال اجتماعين متواليين عقدتهما الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بتقنية “الفيديو كونفيرونس”، بفارق أسبوع لكل من مكتبها التنفيذي ثم مجلسها الفيدرالي، “تدشينا للدخول الجديد الذي يأتي في ظروف غير مسبوقة بالنسبة لقطاع الصحافة ولبلادنا بصفة عامة”.

وأوضح البلاغ إنه اجتماعا الفيدرالية هما بالأساس استكمال المصادقة على القوانين المؤطرة لعملها بتبني نظام داخلي يفصل في اختصاصات الهندسة الجديدة لهياكلها، ويفتح باب إطلاق عمل التنسيقيات القطاعية وكذا الفروع الجهوية الجديدة.

إلا أن الظروف التي أعقبت الحجر الصحي، يضيف المصدر ذاته، خيمت على مناقشات الفيدرالية، خصوصا وأن أسوأ السيناريوهات هو ما حدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في ما يتعلق بالحالة الوبائية وانعكاساتها الكارثية على قطاع لم يستطع أن يلتقط أنفاسه رغم الدعم العمومي الاستثنائي الوازن للصحف والصحافيين والطباعة والتوزيع.

وسجلت الفيدرالية بقلق بالغ أن “الجائحة التي ستكون لها آثار ظرفية على جل القطاعات الإنتاجية، قد تمس قطاع الصحافة والنشر بشكل هيكلي لن يعود معه إلى مجرد ما كان عليه قبل مارس الماضي”.

واعتبرت أن خطورة ما ينتظر الجميع “تتطلب من الجميع الانكباب بجدية وبسرعة في إطار مقاربة تشاركية وشمولية على اجتهادات توافقية من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه”.

وأشار البلاغ إلى الفيدرالية “التي حددت باستفاضة ودقة تصوراتها لمعالجة الأزمة في جمعها العام المنعقد قبل شهرين، لتؤكد أن هذه التصورات، التي تعتبر الدعم العمومي جزءا من كل مرتبط بما هو مهني وأخلاقي ونموذج اقتصادي واستقلالية وعلاقات بين الزملاء وبينهم وبين المجتمع، صالحة اليوم لنحت تعاقدات جديدة مع الشركاء ومع القراء وحدها كفيلة بالخروج بنا من هذا الامتحان بأقل الأضرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *