وجهة نظر

من أولى بالدعم المادي؟

أبانت جائحة كورونا أن البلاد إذا ألمَّت بها الشدائد فلا يتقدم الصفوف الأولى، ولا يغامر بحياته في سبيل وطنه وشعبه إلا جهات بعينها…

وجدنا الجيش والدرك والمؤسسات الأمنية وأهل القضاء ورجال الداخلية والأطباء والممرضين ورجال التعليم وعمال النظافة والذين أمَّنوا المعيشة للشعب إنتاجاً ونقلاً…

ووجدنا بعض العلماء والمفكرين يساهمون في التوعية الشعبية… وجدنا كذلك بعض الأغنياء الذين أبْلَوْا البلاء الحسن في تزويد صندوق كورونا الذي أنشأه ملك البلاد…

غير أن المفارقة تكشف عن ذلك الاختلال في واقع الحال عندما نرى أموالاً باهضة تُصرف في شكل دعم لبعض الفنانين من طرف وزارة الثقافة الذين لا وجود لهم أو يكاد كلما احتاج الوطن إلى من يحميه.

وأقولها بصراحة: إن ما يقدمه شرطي واحد أو دركي واحد لبلاده وشعبه من جهد وجهاد أعظم وأنفع مما يقدمه كل هؤلاء الذين تلقوْا الدعم المادي باسم الفنّ والإبداع مجتمعين. فمن أولى بالدعم والإكرام ياترى؟؟

وأهمس في أذن السيد وزير الثقافة أنّ جمعيتنا (الجمعية المغربية للسلام والبلاغ) لم تتلقّ درهماً واحداً منذ أن أُسِّست قبل حوالي أربع سنوات… على الرغم من أنّ الجمعية لا تألو جهداً في مواجهة أعداء الاستقرار والمتطرفين وزارعي بذور الفتن…وذلك في شتى المحافل الفكرية والمنابر الإعلامية.

* رئيس الجمعية المغرببة للسلام والبلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *