خارج الحدود

غوتيريش يدعو للتخلص من الأسلحة النووية من أجل بقاء الحياة على الأرض

الأمن العام للأمم المتحدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، في آخر فعالية رئيسية رفيعة المستوى على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة، إن إزالة الأسلحة النووية أمر حيوي “لبقاء الحياة على هذا الكوكب”، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لإزالة مخاطرها هي “القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل”.

ونقل مركز أنباء الامم المتحدة عن غوتيريش، تأكيده للوفود المشاركة في إحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية الذي يضادف الذكرى الخمسين لمعاهدة حظر الانتشار النووي، أنه على الرغم من أن نزع السلاح النووي كان من أولويات الأمم المتحدة منذ تأسيسها قبل 75 عاما، فقد ذك ر الاجتماع بأن “العالم لا يزال يعيش في ظل كارثة نووية”.

وحذر من “توقف وتراجع” التقدم نحو الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، لا سي ما في بيئة يشوبها انعدام الثقة والتوتر بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية، وبرامج تحديث الترسانات للحصول على أسلحة أسرع وأكثر سري ة ودقة، بتكاليف وصفها الأمين بأنها “ببساطة تثير الذهول”.

وقال “من المقرر أن تنتهي المعاهدة الوحيدة التي تقي د حجم أكبر الترسانات النووية في العالم أوائل العام المقبل، مما يهدد بالعودة إلى المنافسة الاستراتيجية غير المقي دة”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يعود العالم إلى مسار نزع السلاح النووي “من أجل أمننا كله”، مضيفا أنه من الضروري لروسيا والولايات المتحدة تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت)، بلا تأخير ولمدة أقصاها خمس سنوات.

وأكد أن “الدول التي تمتلك أسلحة نووية تتحمل مسؤولية قيادة هذا المسعى، بما في ذلك من خلال الوفاء بالتزامات نزع الأسلحة الحالية واتخاذ خطوات عملية للحد من المخاطر النووية”.

وأوضح أنه خاصة في بيئة الأمن الدولي المتوترة اليوم، ومع تصاعد الاحتكاك بين القوى الكبرى، فإن مثل هذه الخطوات ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

ودعا الأمين العام إلى “تعددية قوية وشاملة متجددة ومبنية على الثقة”، مع وضع الأمن البشري في صميمها، “لتوجيهنا إلى هدفنا المشترك المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية”.

من جانبه، أشار رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، في كلمته إلى أنه في خض م التوترات العالمية المتصاعدة، يتعر ض هيكل نزع السلاح “لضغوط كبيرة”.

وأوضح أن “الأطراف قد انسحبت من الاتفاقات المتعلقة بالمجال النووي والبعض الآخر على وشك الانتهاء”، مضيفا أن بعض الدول الأطراف قد لو حت بإعادة بدء التجارب النووية.

وشدد بوزكير على الحاجة إلى العودة “للهدف المشترك” المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وأجندة الأمين العام لنزع السلاح، باعتبارهما من الأدوات المناسبة لتحقيق ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *