أدب وفنون

لحلو يكشف تفاصيل دعم المشاريع الفنية وأسباب تنازله عنه.. ويقدم مقترحا لوزارة الثقافة (فيديو)

فنان موسيقي مغربي

كشف الفنان والموسيقي المغربي نعمان لحلو، عن تفاصيل الدعم العمومي الموجه لمشاريع الفنانين الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة قبل أيام، معتبرا أن الجدل الذي أثاره هذا الدعم جاء بسبب الخلط الذي وقع لدى الناس بين الدعم الاجتماعي ودعم المشاريع الفنية.

وأوضح لحلو في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن هذا الدعم هو دعم مشروع، ولكن في هذه الظرفية وقع فيه لبس، مشيرا إلى أنه ليس دعما اجتماعيا يذهب للفنانين، بل عبارة عن طلبات عروض أو دعم للمشاريع الفنية تقدمه وزارة الثقافة للإبداعات المغربية منذ 2008، بمعدل دورتين في السنة.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بدعم مشاريع فنية لشركة أو جمعية، تساهم فيها الدولة بنسبة %60 من التكلفة الإنتاجية، بينما يتكلف المنتج بـ%40 المتبقية من جيبه أو عن طريق شركاء آخرين، لافتا إلى أنه يُشترط على كل حامل مشروع في مجال الغناء أن يقدم على الأقل 4 أغاني، و8 أغاني بالنسبة للمقوطعات الموسيقية.

وأضاف أن هذا الدعم يتم بتقديم أوراق الشركة أو الجمعية، والبراءة الضريبية، وعقود مسبقة مع كل الفاعلين الذين سيشتغل معهم الفنان، بمن فيهم عدد الموسيقيين وغيرهم، إلى جانب ورقة تضم تسجيلات ونصوص شعرية وتلخيص عن الأعمال المقدمة.

وتابع لحلو أن لجنة من ذوي الاختصاص تابعة لوزارة الثقافة، تتكون ما بين 7 إلى 10 أشخاص، تدرس تلك المشاريع وفق معايير محددة، منها الإبداع والجدة والجودة الصناعية والنطق والفصاحة وغيرها، حسب قوله.

وبعد الموافقة على المشروع، يضيف لحلو، يوقع الفنان على العقد ويتم صرف نصف المبلغ في حساب الشركة وليس في حسابه الخاصة، وبعد الإنتاج تراقب الوزارة مدى تطابق المنتوج مع ما تم تقديمه، وهل تم أداء رواتب المشتغلين معه، قبل أن تصرف الجزء الجاني من الدعم.

وبخصوص تنازل عن حصته من الدعم، قال الفنان المغربي إن خطوته جاءت بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب بسبب جائحة كورونا، خاصة وأن الناس تمر بأزمات اقتصادية صعبة، كما أن هناك فنانين وموسيقيين وآخرين بالقطاع غير المهيكل لم يستفيدوا من أي دعم خلال الجائحة.

وأردف بالقول: “احترامي للمغاربة منذ 3 عقود، وهم يعرفوني وأنا ابنهم ويعرفونني، يجعلني أتخلى عن أي شيء من أجلهم، رغم أن هذا دعم مشروع ولكن في هذه الظرفية وقع فيه لبس، وأنا لدي عزة نفس، ولا أقوم بحفلات خاصة ولا أشتغل في أي نادي”.

ولفت الباحث الموسيقي إلى أنه لن يوقع عقد الاستفادة من الدعم، لافتا إلى أن الأغاني الأربعة التي تقدم بها للوزارة سيعمل عى إنتاجها قبل نهاية 2021 رغم تنازله عن الدعم، كاشفا أن الأغنية الواحدة ستكلفه 58 ألف درهم في النسخة الصوتية فقط.

واسترسل قائلا: “كنت أتمنى أن تخرج الوزارة وتعطي تصريح في الموضوع، خاصة وأنا الناس لم يتحدثوا عن 95 في المائة ممن أخذوا الدعم والذين لا أعرف أغلبهم، وركزا على 5 أو 6 أوجه وأبرزهم أنا”.

واقترح المطرب والملحن أن يتم وضع كل الأعمال التي تدعمها الوزارة على موقعها الإلكتروني، باعتبارها حظيت بدعم الوزارة لكي يعرفها المغاربة، وذلك “درءا للاشتباه”.

كما اقترح لحلو تحصيص مليار لدعم تلك المشاريع عوض مليار و400 مليون، موضحا بالقول: “الـ400 مليون المتبقية يجب أن تخصصها الوزارة للترويج لتلك الأعمال لكي يعرفها المغاربة ونناقشها ونعرف أي ثقافة تروج لها الدولة عبر وزارة الثقافة”.

وتابع قوله: “اقترحت على وزير الثقافة ورئيس الحكومة، أن نضع صندوقا للدعم الاجتماعي عوض ترك المبلغ كله لدعم المشاريع الفنية، ويجب أن ندعم إنتاجات لها علاقة بالحضارة والموسيقى المغربية، لكي يطمئن قلبي”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *