سياسة

يحياوي: وجود البيجيدي ضروري لتخفيف مخاطر النهاية الكارثية للسياسة الحزبية

قال مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه بالرغم من الموقف الإيديولوجي من الأرضية السياسية المحافظة لحزب العدالة والتنمية ومن التماس الواضح في اشتغاله الجماهري بين ما هو دعوي وبين ما هو سياسي، إلا أن هناك حاجة ضرورية إليه لتخفيف مخاطر النهاية الكارثية للسياسة الحزبية في المغرب.

جاء ذلك في سياق حديث يحياوي -خلال ندوة نظمتها الكتابة الجهوية لحزب المصباح بجهة الرباط سلا القنيطرة، أمس السبت-، عن كون التحدي الوحيد الذي راهنت عليه الأحزاب خلال انتخابات 2016 و2016 هو قطع الطريق على البيجيدي لكي لا يفوز بولاية تشريعية ثانية، حيث شدد على أن الأمر لم يعد ممكنا في السياق الحالي.

وأبرز يحياوي أن حزب المصباح “ما يزال يعتبر الحزب الأكثر تنظيما الذي يحافظ على تأطير دوري في جغرافية القرب الاجتماعي”، مشيرا إلى أن “عدة أحزاب لا تريد أن تتفاوض ولا يهمها ذلك؛ لأن في اعتقادها الاستحقاق الأهم هزم البيجيدي في الانتخابات المقبلة أو على الأقل التحكم في قدرته على الفوز”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن “واقعية خطاب ثورة الملك والشعب لهذا العام وربطه نسقيا بخطاب العرش لسنة 2007، يتجه نحو أفق استراتيجي لن يستغني فيه الملك على إرادته السياسية في الحسم بشأن مصداقية المسلسل الانتخابي. الأمر الذي يجعل البيجيدي أكثر اطمئنانا لورش التحضير للانتخابات المقبلة”.

ويرى أستاذ الجغرافيا السياسية والاجتماعية أن المنافسة الانتخابية المقبلة لن تحسم بنصوص إجرائية فحسب، بل أيضا بتوافقات سياسية على الحد الأدنى من التنازلات التي بإمكانها أن تحمي مشروع الانتقال الديمقراطي من مخاطر الانحباس، وأن تجنب مسار الإصلاح السياسي من تضارب القراءات في مآلات اختيارات الناخب واحترام إرادته في ممارسة السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *