مجتمع

كورونا بالبيضاء .. جمعيات تدق ناقوس الخطر وتطالب بكفاءات طبية لمحاصرة الوباء بالجهة

وجهت جمعيات المجتمع المدني بمدينة الدار البيضاء، عريضة إلى والي الجهة، تدق من خلالها ناقوس الخطر بعد تفشي فيروس كورونا بالجهة، مطالبة من خلالها بـ”تعيين كفاءات طبية من أجل وضع استراتيجية محكمة واستباقية لمحاصرة وباء كورونا، وذلك بـالنظر، “لما تعرفه الجهة بشكل عام وعمالات البيضاء بشكل خاص من تطور للحالة الوبائية بشكل مخيف”.

وقالت جمعيات المجتمع المدني، إن “المدينة تضم حوالي 40 في المائة من الحالات المبلغ عنها يوميا، و40 حالة من الحالات الخطيرة، وحوالي 38 في المائة من عدد الوفيات المسجلة على الصعيد الوطني مما أثر على المواطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونفسيا”.

وتابعت، في العريضة التي اطلعت “العمق” على نسخة منها، أن ذلك، “جعل من عمالات الدار البيضاء بؤرة حدّت من تنقل المواطنين من وإلى العاصمة الاقتصادية”، مشيرة بالقول “أمام مسؤوليتنا التاريخية وما يخوله الدستور المغربي من مساحة للجمعيات للعب دور هام في الرقابة والترافع عن قضايا وهموم المواطنين، وجب الوقوف لتحذير والتنبيه للمشاكل الصحية داخل الجهة بشكل عام وبعاملات البيضاء خاصة”.

وأضافت أن المنظومة الصحية بالجهة،  تعاني “من سوء توزيع الأطر الطبية والشبه طبية، حيث ظهر جليا تأثيرها الكبير إبان الجائحة لتعيد  السؤال عن الموظفين الأشباح داخل الجهة وغياب الأطر الطبية داخل مستوصفات القرب والمستعجلات” وفق تعبير الجمعيات الموقعة على العريضة.

وسجلت الجمعيات ذاتها، “عدم احترام الاستراتيجية الني وضعتها الوزارة بخصوص استقبال الحالات بالمستشفيات المدينة، وعدم اتخاذ الاحتياطات الاحترازية، وكذا إعطاء البرتوكول العلاجي للمرضى الذين اختاروا تلقي العلاج بمنازلهم دون إخضاعهم للفحوصات اللازمة كتخطيط القلب، وعدم تتبعهم من طرف الأطر الصحية، والأخطر من ذلك هو عند اكتشاف حالات جديدة مؤكدة يتم توجيه المرضى لمستشفيات أخرى لتلقي العلاج دون احترام الاحتياطات الاحترازية ، في حين ترفض المديرية الجهوية استقبال الجمعيات أو التواصل عها وكذا عدم تقديم حصيلة يومية مع العلم أن المديرية تتوفر على خلية مختصة في التواصل” تقول العريضة.

وطالبت الجمعيات،ب بـ”استحضار مضامين وتوجيهات الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب 20 غشت 2020، وكذا تغيير المسؤول الجهوي لقطاع الصحة”.

كما طالبت، بـ”تفعيل مركز الاستماع والتوجيه للمساهمة في توزيع الحالات حسب الطاقة الاستيعابية لكل مستشفى، وإضافة الإحصائيات المتعلقة بالأمراض المزمن إلى الخريطة الصحية من أجل وضع استراتيجية استباقية، وخلق خلية طبية لتتبع المرضى الذين اختاروا تلقي العلاج بمنازلهم، مع توفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمخالطين من وإلى بيوتهم بدل استعمالهم لوسائل النقل العمومي، وتوفير مسالك خاصة بمرضى كوفيد19 داخل المستفيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *