مجتمع

بعد 9 أشهر من الإضراب والتظاهر .. عمال “أمانور” بطنجة وتطوان ينقلون احتجاجاتهم للرباط

إضراب عمال أمانور

قرر عمال شركة “أمانور” بمدينتي طنجة وتطوان، نقل احتجاجاتهم إلى مقر الشركة الأم “فيوليا” بالرباط، معلنين عن تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام المقر الرئيسي لـ”فيوليا” الكائن بشارع محمد السادس بمدينة الرباط، ابتداء من الأسبوع المقبل، وذلك بسبب ما أسموه “وصول الحوار مع إدارة شركة أمانور إلى الباب المسدود”.

وقال المكتب النقابة لعمال شركة “أمانور” المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن العمال قرروا تصعيد معركتهم ردا على “تعنت إدارة الشركة الذي عبرت عنه بشكل مستفز في حوارها الأخير مع الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة”، مشيرا إلى أنه تقرر اعتماد المقر الرئيسي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء كنقطة انطلاق للأشكال الاحتجاجية مستقبلا.

كما قرر العمال، وفق بلاغ صادر عن نقابتهم، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، اتخاذ أشكال نضالية متنوعة وممركزة بالرباط والدار البيضاء كلما دعت الضرورة والظروف لذلك، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في وقت ستقفل فيه المعركة شهرها التاسع، إذ انطلق مسلسل الإضراب والاحتجاج والاعتصام بمقرات الشركة منذ 21 يناير 2020.

ويخوض حوالي 500 من عمال شركة “أمانور” للتطهير السائل في مدن طنجة وتطوان إضرابا عن العمل واعتصامات واحتجاجات منذ حوالي 9 أشهر بمقرات الشركة، وذلك بعد إقدام الإدارة على طرد 11 عاملا من بينهم ممثلون نقابيون ومناديب للعمال، كما يتهمون الشركة بـ”القمع والطرد وسوء المعاملة”، وفق تعبيرهم.

البلاغ أوضح أن الشركة “أكدت على طرد ما بين 50 و60 عاملا في المستقبل، متذرعة أن الدولة المغربية تعطيها الحق في طرد %20 من مجموع العمال، وعلى اقتطاع الخسائر الناجمة عن توقف السيارات، والمقدرة بـ400 مليون سنتيم، من أجور العمال في حالة العودة للعمل، مع اقتطاع مساهمات التأمين (mutuelle) عن الفترة السابقة من أجور العمال”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الاقتطاعات تأتي بالرغم من أن العمال لم يستفيدوا من التغطية الصحية طيلة فترة الإضراب، لافتا إلى أن الشركة أكدت على “توقيف عقدة التأمين بشكل نهائي في متم شهر أكتوبر الحالي، مع تشددها في استمرار طرد 5 عمال من أصل 11 مطرودا”، حسب تعبير البلاغ.

وأضافت النقابة أن هذه الاقطاعات أعلنت عنها الشركة في حوارها مع ممثلي العمال، بعد أن علقوا، منذ شهر غشت المنصرم، أشكالهم الاحتجاجية لفتح قنوات الحوار مع إدارة الشركة عبر قيادة الاتحاد المغربي للشغل.

وتابع البلاغ: “كان أمل العمال في حل يداوي جراحهم ويعيد الأمور إلى ما قبل طرد العمال والممثلين النقابيين ويصون كرامتهم، لكن إدارة الشركة أبانت من خلال هذه الحوارات أنها لم تعتبرها سوى وسيلة لربح المزيد من الوقت ومحاولة اللعب على نفسية العمال، ومحاولة لدفعهم للقبول بعودة مذلة للعمل خصوصا في ظل الأزمة الناتجة عن انقطاع أجورهم لأزيد من 8 أشهر”.

وسبق للعمال أن خاضوا وقفات أمام مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وإدارة شركة “أمانديس” بطنجة، كما وجهوا رسالة إلى والي الجهة من أجل التدخل لحل مشاكلهم العالقة، مشيرين إلى أنهم يعيشون “بين مطرقة الظروف القاسية الناجمة عن تداعيات كورونا، وسندان مخطط الإدارة بالتجويع في حقنا وحق أسرنا”.

يُشار إلى أن شركة “أمانور” تأسست في أبريل 2003، عقب توقيع عقد التدبير المفوض لقطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل لفائدة شركة “أمانديس” بكل من طنجة وتطوان، وهي فرع من فروع الشركة الفرنسية الأم “فيوليا المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *