مجتمع

انتداب شركة الدار البيضاء للخدمات لمواكبة شرطة الجنائز يثير الجدل

أثار انتداب شركة الدار البيضاء للخدمات لمواكبة شرطة الجنائز من طرف الجماعة، جدلا بين أعضاء المجلس الذين انتقدوا تفويتها للشركة، وذلك خلال انعقاد الدورة العادية لمجلس المدينة لشهر أكتوبر اليوم الثلاثاء.

إحداث هذه الفرقة، يأتي في الوقت الذي تعرف فيه عدد من مقاطعات العاصمة الاقتصادية نقصا في الأطباء الذين يعاينون حالات الوفيات، وتتجلى مهمتها في تنظيم المقابر وعمليات دفن الموتي بالمدينة، كما سيتم خلق مركز نداء، من خلاله سيتم إحداث رقم أخضر لصالح المواطنين للاتصال قصد توفير هذه الخدمة لهم.

واعتبر عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء، أن “شركة البيضاء للخدمات ستواكب شرطة الجنائز من أجل تعزيز البنيات اللوجستيكية والتقنية، ومن سيمارس الاختصاص هو الرئيس، مضيفا أن الاتفاقية إذن جاءت من أجل توفير إطار مناسب للإجابة عن حاجية مرتبطة بالخصاص في الموارد البشرية.

وتابع بالقول، “لا يمكن لنا أن نوظف أو نتعاقد أو ندع  الناس تموت، نريد تقديم خدمات اجتماعية عليها الطلب، لا نتوفر على أطباء معندنش ولا يمكن لنا توظيفهم أو التعاقد معهم وفي نفس الوقت يجب أن نقوم بواجبنا، والقائم بحل آني مستعجل” على حد قوله.

وأوضح، أن الأمر لا يتعلق بانفاقية جديدة، وأن “الموضوع يعود لسنوات ونحن نناقش في المجلس كيف سيتم معالجة إشكالية أن عدد من المقاطعات تشتكي بسبب عدم توفرها على أطباء لمعاينة الوفيات، أيضا اشكال متعلق بأن القانون يشترط على أنه ينبغي لمن عاين الوفاة أن يكون في الصحة العمومية ولا علاقة له بالقطاع الخاص” يقول المتحدث.

وفي رده على مداخلة العماري، اعتبر الحسين نصر الله رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس، أن “موضوع الاتفاقية جديد”،  لافتا إلى أن الاتفاقية يؤطرها قانون، وشركة التنمية المحلية لا يمكن لها سوى أن تقوم بأعمال ذات طبيعة تجارية”.

وتابع، أن الاتفاقية لا تتضمن التزام الطرف الآخر، مشيرا بالقول إن بندا في الاتفاقية تضمن التزام الشركة “بتوفير الموارد البشرية اللازمة من أطباء وسيارات ووسائل اتصال والتي لم يحدد عدد كل منها، بالإضافة إلى أن الميزانية ضمت توفير 4 مليون ونصف درهم للشركة في سنة 2020، و5 مليون درهم في سنتي 2020، و2020، فـ”4 مليون ونصف درهم في شهرين، و5 مليون درهم في سنة “شي حاجة ماشي هي هاديك” يقول المتحدث.

وزاد قائلا، أن بند في الاتفاقية جاء فيه أن “التمويل المرصود يدفع لشركة الدار البيضاء للخدمات عند بداية كل سنة في حسابها، قبل بداية العمل بها، متسائلا، “نحن إذن نلتزم بدفع المال للشركة قبل بداية العمل بالاتفاقية” .

ومن جهته، قال عبد الصادق مرشد رئيس فريق التجمعيين بالمجلس، “شرطة الجنائز، انتدبنا لها شركة الدار البيضاء للخدمات لمواكبتها، والتي سبق أن قدمنا لها مشروعا هاما يتعلق برقمنة الإدارة”، ليصدر تقرير يضع مدينة الدار البيضاء خارج ترتيب المتعلق بالمدن الذكية، مضيفا “هنا نطرح السؤال، على اعتبار أن الشركة لم تنجح في تدبير هذا الباب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *