مجتمع

زراعة “الكاوكاو” بالعرائش.. بين مطرقة غلاء التكاليف وسندان ضعف التسويق (فيديو)

يخوض الفلاحون بجماعة العوامرة باقليم العرائش سباقا مع الزمن من أجل جمع محصول السنة من الفول السوداني خوفا على ضياع منتوجهم مع قرب هطول الأمطار. إنها واحدة من المشاكل التي يواجهها مزارعو هذا المنتوج.

جماعة العوامرة تعتبر من أهم المناطق التي تعرف زراعة الفول السوداني أو ما يعرف بالكاوكاو منذ عقود، كما تساهم في السوق الوطنية بنسبة مهمة في هذا المنتوج، إلى جانب العديد من الزراعات الأخرى.

بأقدام حافية، يغطيها التراب الرملي لحوض اللكوس، يحكي رضوان أحد العمال بالضيعة عن مراحل جني الفول السوداني، “نرسم الطريق للجرار الذي يقوم بقص الشتلات، ثم بعد ذلك ننفضها من التراب، وبعد جفافها تقوم آلة الحصاد بفرز الحبة عن النبتة، تعقب هذه العملية تشميس المحصول ثم يتم ملؤه في أكياس  وبيعه لتجار الجملة”.

تنتج أراضي جماعة العوامرة سنويا حوالي ثلاثة عشر ألف طنٍّ من الفول السوداني، فيما يعطي الهكتار الواحد أزيد من ثلاثة أطنان من الكاوكاو، أما الحبة الواحدة فتنتج ما بين خمسين و ستين غراما.

بالرغم من أن 2000 فلاح بجماعة العوامر يضعون أراضيهم رهن زراعة الفول السوداني، إلا أن هذه الفلاحة تواجه العديد من المشاكل، خاصة مع هذه الظروف الصحية الاستثنائية لهذه السنه التي ساهمت في صعوبة تسويق محصول السنة الفارطة، في انتظار مصير غلة هذا العام.

يقول مصطفى بالي، فلاح وناشط جمعوي بجماعة العوامرة “يجد مزارع الفلول السوداني بجماعة العوامرة صعوبة في تسويق منتوجه بسبب تواجده بكثرة في السوق، الأمر الذي يؤدي إلى انخافض ثمنه مقارنة مع تكلفة إنتاجه، وبالتالي عدم تحفيز الفلاح على الاستمرار في هذه الزراعة”.

من جهة أخرى يحاول العديد من النشطاء الجمعويين الفلاحيين بجماعة العوامرة تطوير زراعة الفول السوداني بالمنطقة، من خلال تثمين المنتوج وخلق مشاريع محلية تساهم في الرفع من الإنتاج وحل العديد من المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفلاحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *