مجتمع

مريم .. فتاة من المضيق تبدع في نقل مشاهد الواقع عبر فن الطرز على الثوب (فيديو)

فتاة من المضيق

تصوير ومونتاج: ياسين السالمي

مريم برهون، طالبة جامعية من مدينة المضيق اختارت أن تبدع في فن غير منتشر بشكل كبير في المجتمع، فبعد أن كانت تقضي معظم أوقات فراغها في الفن التشكيلي المعاصرة، تحول الميول الفني للفتاة ذات الـ23 ربيعا، من الرسم على اللوحات إلى رسم المشاهد والأوجه على الثوب أو ما يعرف بفن “الطرز”.

مريم التي تدرسة بالسنة الثالثة شعبة القانون، بدأت مسارها مع فن الطرز قبل 3 سنوات، حيث حوَّلت ريشتها بالإبرة والخيط لتواصل رسم ما يجول في مخيلتها، لكن هذه المرة على الثوب وليس على اللوحات، ساعدتها في ذلك تجربتها في الفن التشكيلي المعاصر.

تكشف مريم لجريدة “العمق”، أن عملية الطرز على الثوب أو “التطريز”، تمر عبر مراحل، تبدأ بتصميم ورسم الشكل المطلوب طرزه على ورقة، ثم الشروع في تثبيته على الثوب عبر إدخال الخيط وإدماج الألوان، وتستعمل في ذلك موادا بسيطة تتجلى في الإبرة والخيط والثوت والإطار الدائري الخشبي، إلى جانب مواد أخرى في بعض الرسوم مثل الريش أو العقيق.

وتقوم برهون بنقل مشاهد طبيعية وعمرانية تعجبها عبر فن الطرز، كما تشتغل على طرز الأوجه ورموز المؤسسات والشركات، وترى أن أساس “التطريز” هو أن تكون لك موهبة الرسم لتتقن الطرز، مشيرة إلى أن مدة العمل تختلف حسب حجم وتصميم كل موضوع، إذ تتراوح ما بين أسبوع و3 أشهر.


طلبات طرز الرموز والأوجه التي كانت تتلقاها مريم لتسويق أعمالهم ومؤسساتهم، دفعها إلى تطوير فكرتها من مجرد هواية إلى مشروع، حيث شرعت مؤخرا في بيع عدد من أعمالها التي تشتغل عليها بالطلب، خصوصا لدى المقاهي الثقافية والشركات.

وهنا تكشف مريم أن طموحها، بالموازاة مع الدراسة، يتجلى في خلق ورشة خاصة بها والمشاركة في معارض وطنية ودولية، مشددة على أن أسرتها دعمتها ماديا ومعنويا لتطور مهارتها، إلى جانب أصدقائها وبعض مجموعات التواصل الاجتماعي التي تشجع مثل هذه الإبداعات، مضيفة: “أتمنى من الناس تقدير هذا الفن وإعطائه القيمة كباقي المواهب الأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *