مجتمع

برلماني يعري الوضع “الكارثي” لمؤسسات التعليم في جماعات قروية بشيشاوة

سلط النائب البرلماني عبد الغني جناح، الضوء على “الوضع الكارثي” لمؤسسات التعليم في عدد من الجماعات القروية بإقليم شيشاوة، مطالبا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي بالتدخل من أجل علاج الوضع والحد من الهدر المدرسي.

وقال البرلماني عن حزب الاستقلال، في سؤال كتابي إن “مؤسسات التعليم بإقليم شيشاوة، وبالضبط بسبت مزوضة، والزاوية النحلية، وإيمندونيت، وإداسيل، وأسيف المال، ومجاط، وفروكة، وإدويران، وعدد من المؤسسات التعليمية المتواجدة ببوادي وقرى الإقليم، تعرف وضعا كارثيا على مستويات”، مشددا أن هذا الوضع يظهر جليا في ثانوية ابن النفيس الإعدادية والثانوية التأهيلة.

وأوضح جناح أن المؤسسة التعليمية المذكورة تعاني من “قلة قاعات التدريس مقارنة مع عدد التلميذات والتلاميذ الذي يفوق 1160، الأمر الذي يسبب إحراجا كبيرا لأطر التدريس الذين يجدون أنفسهم مجبرين على إيجاد حلول ترقيعية تنعكس سلبا على جودة التدريس بهذه المؤسسة”.

وضرب مثالا بأن “دار الطالب التي كانت تأوي 80 تلميذا وتلميذة، أصبحت اليوم تستقبل فقط 40 تلميذا وتلميذة بالتفويج، ناهيك عن إشكالية النقل، حيث العديد من تلميذات وتلاميذ الثالثة ثانوي إعدادي المنحدرين من مناطق بعيدة عن امزوضة، محرومون من خدمات النقل، مما يشجع على الهدر المدرسي عوض محاربته”.

وأضاف أن المؤسسة التعلمية المذكورة تعاني  من خصاص كبير في أستاذة مواد اللغة العربية، والانجليزية، والفلسفة، والتربية الإسلامية، مما جعل التلاميذ “مازالوا لم يدرسوا بعد تلك المواد رغم انطلاق الموسم الدراسي”، وهو ما يجعل التلاميذ “أمام  صعبة تتطلب الالتفاتة الجدية من طرف القطاع الوصي”.

وأشار جناح في سؤاله الكتابي الموجه إلى أمزازي، إلى غياب الداخليات التي تأوي التلاميذ، وأردف “والتي وحتى وإن وجدت، فإنها تظل غير كافية ولا تستوعب العدد الهائل من التلميذات الذين يتوافدون على هذه المؤسسات كل سنة”.

إلى ذلك، ساءل الوزير الوصي على قطاع التربية والتكوين عن الإجراءات التي ينوي القيام بها “قصد وضع حد لمختلف المشاكل التي يعرفها الوضع التعليمي بالإقليم بمختلف أسلاكه، وبرمجتها في الزمان والمكان، وكذا تعزيز الداخليات وتوفير أطر التدريس، في إطار محاربة الهدر المدرسي، في أفق برنامجكم الحكومي في شقه المتعلق بتطوير منظومة التربية والتكوين لسنوات 2017-2021”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *