مجتمع

مجلس “بوعياش” يشرع في تحويل معتقلات سنوات الرصاص لفضاءات حفظ الذاكرة

أمنة بوعياش في زيارة لمعتقل قلعة امكونة

زارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس السبت واليوم الأحد، المعتقلين السريين بقلعة امكونة وأكدز إضافة إلى مقبرتي تضم رفات ضحايا سنوات الرصاص (17 ضحية بمقبرة قلعة مكونة و32 ضحية بمقبرة أكدز).

وبحسب معطيات حصلت عليها “العمق”، فإن هذه الزيارة تدخل في إطار شروع المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تفعيل الإستراتيجية الجديدة الني أعلنت عنها رئيسة المجلس، يوم الخميس 8 أكتوبر 2020 من قلب جهة درعة-تافيلالت، برمزيتها التاريخية والحقوقية ونموذجية المصالحة فيها.

وفي هذا الإطار، قالت بوعياش خلال هذه الزيارة، “لقد أطلقنا دينامية جديدة، نهدف من خلالها إلى تحويل مراكز الاعتقال غير النظامية إلى فضاءات ثقافية واجتماعية ومراكز لحفظ الذاكرة”، مضيفة، “نريد أن تتحول هذه المراكز من مراكز اختفاء واعتقال إلى مراكز للذاكرة الجماعية والحياة، حتى لا يتكرر ما جرى”.

وكان وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد زار أيضا، بحر الأسبوع الماضي، معتقل تازمامارت رفقة ممثلي جمعية الضحايا وشركاء المؤسسة من أجل تقييم مدى تقدم أشغال تهيئة تزمامارت، الذي سيتحول هو الآخر من فضاء للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى فضاء للحياة والثقافة وحفظ الذاكرة.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن المجلس سيواصل زياراته الميدانية على الصعيد الوطني لمختلف أماكن ومواقع حفظ الذاكرة، حيث سيعقد قريبا اجتماعا مع شركاء إحداث متحف الحسيمة وإعادة تهيئة مقبرة ضحايا أحداث 1981 ومقبرة الناضور، التي يريد المجلس تحويلها من فضاءات عزلة إلى فضاءات مندمجة مع محيطها المحلي والوطني.

يشار إلى أن المجلس يعتزم بداية سنة 2021 إصدار تقرير مفصل حول متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بحفظ الذاكرة وعدم التكرار وجبر الأضرار الفردية والجماعية وكذلك تلك المتعلقة بالإصلاحات الدستورية التشريعية والمؤسساتية. كما سينظم، بداية السنة، ندوة دولية حول العدالة الانتقالية، بمشاركة الأطراف المعنية وفاعلين وخبراء وطنيين ودوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *