مجتمع

سنة 2020 تعزف لحنا حزينا في بيوت السياسيين والفنانين والإعلاميين وعلماء الدين

يكاد يُجمع المغاربة على أن سنة 2020 عزفت لحنا حزينا في بيوت السياسيين والفنانين والإعلاميين، بعد رحيل ثلة من الوجوه التي غطت مفاصل كثيرة من تاريخ المغرب الفني والسياسي والإعلامي.

حزن سياسي

في شهر ماي 2020 ودّع المغرب والمغاربة السياسي الكبير عبدالرحمن اليوسفي عن عمر ناهز 96 عاماً، بعد تدهور مفاجئ لوضعه الصحي، نقل على إثره إلى أحد المستشفيات بالدار البيضاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

رحيل اليوسفي، الزعيم ورجل الدولة، خلّف أثرا عميقا في نفوس الساسة وعموم المغاربة، بالنظر إلى قيمة الراحل ودوره السياسي على امتداد عقود من الزمن.

رحيل السياسيين هزّ زوال اليوم المفاربة، إثر إعلان رحيل الناشط السياسي والحقوقي الأمازيغي أحمد الدغرني، الذي لبى نداء ربه بنواحي سيدي إفني.

الراحل يعد من المدافعين عن الأمازيغية، ومواقفه أثارت، في أحايين كثيرة، الكثير من الجدل السياسي والمجتمعي، بالنظر إلى فلسفته في الدفاع عن القضية الأمازيغية.

أسماء تنتمي إلى حقل السياسة؛ رؤساء جماعات، مستشارون، منخرطون.. امتدت إليهم يد المنون سنة 2020، تزامنا مع زحف وباء كورونا.

جنازة عالم في تطوان

شيعت تطوان، نهاية شهر يناير الماضي، جثمان العلامة الراحل محمد بن الأمين بوخبزة، واحد من علماء المغرب، وشيوخ الفقه والعلوم الشرعية.

جنازة العلامة بوخبزة حضرها آلاف المغاربة، حجوا من مدن مغربية مختلفة، كما حجوا من دول أوربية، عرفانا بمكانة الراحل العلمية، وبدوره في إحياء العلوم الفقهية والشرعية، حيث خلّف أثرا علميا قيما، وكنزا فقهيا لا يفنى.

حزن في بيت الفن

غادرنا إلى دار البقاء، مطلع الأسبوع الماضي، الفنان المغربي عزيز سعد الله، رفيق درب الفنانة خديجة أسد، عن عمر ناهز 70 سنة.

ويعد الراحل من الممثلين المغاربة الذين أغنوا الخزانة المغربية برصيد

فني مهم، حيث تجاوز عطاء الراحل 4 عقود من العطاء في مجالات التلفزة، المسرح، السينما.

وقبل رحيل عزيز سعد الله، ودع المغاربة، مطلع شتنبر الماضي، المسرحي والكوميدي المغربي عبد الجبار لوزير، عن عمر جاوز عتبة 90 عاما، بعد صراع مع المرض.

تاريخ الراحل مفعم بالعطاء، على اعتبار أنه واحد من مؤسسي المسرح المغربي، وإسهاماته في المسرح والتلفزة ناطقة بنفسها، فضلا عن الكوميديا والطرائف والنكت الشعبية، ورحيله وصفه الكثيرون ب” نهاية مسار” اعتبارا للسنوات الطويلة التي قضاها المرحوم فوق الخشبة وأمام الكاميرا.

سُبحة الفنانين انفلتت حباتها واحدة واحدة، وهذه المرة يصدم المغاربة برحيل ممثل عملاق بحجم عبد العظيم الشناوي، وذلك في شهر يوليوز 2020.

ويعد الراحل من الفنانين الذين برزوا في المسرح والسينما والتلفزة، وغطى حضورهم عقودا من الزمن، كما خلّفوا وراءهم ريبيرطوارا كبيرا لن ينمحي من الذاكرة الفنية المغربية.

على مشارف 2020.. حزن إعلامي ورياضي

بتاريخ 28 دجنبر، وعلى مشارف سنة 2020، فجع المغاربة لوفاة الصحفي المغربي الشهير مصطفى العلوي، صاحب جريدة الأسبوع السياسي.

رحيل العلوي، الذي اشتهر بكتابة عمود الحقيقة الضائعة، ترك حزنا عميقا في نفوس الصحافيين، والسياسيين، وعموم المغاربة، بالنظر إلى مكانة الراحل، وموقعه ضمن الأقلام التي عايشت ملوك المغرب الثلاثة، ونقل تفاصيل كثيرة حول المكشوف و” المكسوف” من تاريخ المغرب، خاصة إبان مرحلة الجمر والرصاص.

سنة 2020 سجلت رحيل أسماء في عالم الرياضة، منها لاعب الفريق الوطني خلال حقبة الستينات و السبعينات حميد دحان، بالإضافة إلى رحيل لاعبين كانوا ضمن فرق وطنية كلاعب الرجاء السابق لطفي مشيش.

* الصورة من جنازة الشيخ بوخبزة بتطوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *