مجتمع

لأول مرة بالمغرب.. المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش يستخدم تقنية تبريد المواليد الجدد

أعلن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش استقباله لأول حالة تحتاج إلى تقنية التبريد الكلي للجسم لحديثي الولادة الذين يعانون من الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة، وذلك بعد أن حصلت مصلحة إنعاش الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرًا على المعدات اللازمة.

وأفاد بلاغ صادر عن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن تم استقبال وعلاج أول مولود بالمغرب يخضع لهذه التقنية العلاجية يوم السبت الماضي، وأنه لوحظ تحسن كبير في حالته العصبية سريريا.

وأوضح البلاغ أن الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة مازلت تعد مشكلة متكررة في المغرب، حيث تؤثر على 8 إلى 10 من المواليد الجدد لكل 1000 ولادة، مقابل 2 إلى 3 حالات لكل 1000 في البلدان المتقدمة.

وأبرز أن شدة هذا الاختناق ترتبط بالوفيات والمضاعفات المرضية الشديدة التي يمكن أن تسببها، حيث تعد واحدة من المشاكل الصحية الرئيسية لحديثي الولادة.

وأفاد البلاغ أن معدل الوفيات يقدر بحوالي 15 إلى 25٪ من الحالات، فيما 25 إلى 30 في المائة من الناجين يعانون من مضعفات عصبية مثل التخلف العقلي، والاضطرابات المعرفية،والصرع.

وأشارت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في بلاغها، أن المركز هو أول مؤسسة في المغرب العربي تستخدم علاجًا جديدًا لتبريد الأطفال حديثي الولادة المتأثرين بالاختناق في الفترة المحيطة بالولادة (نقص الأكسجين وقت الولادة)، موضحة أنه انخفاض حرارة علاجي انتقائي يمثل تقدمًا حقيقيًا في علاج هؤلاء الأطفال حديثي الولادة عن طريق منع موت الخلايا العصبية التي تضررت بسبب نقص الأكسجين.

وأكدت أن العلاج المذكور أثبت تأثيره على الحد من الوفيات والتأثيرات على الخلايا العصبية.

في هذا الصدد، أورد البلاغ أن مصلحة إنعاش الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش حصلت مؤخرًا على المعدات اللازمة لممارسة انخفاض حرارة علاجي كلي للجسد، وبالتالي أصحبت قادرة على تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال الذين يعانون من معاناة عصبية.

وأضاف أن البروتوكول العلاجي يحتم إخضاع الأطفال حديثي الولادة الذين عانوا من الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة لتبريد الجسم كله لدرجة حرارة مضبوطة تبلغ 33.5 درجة مئوية لمدة 72 ساعة تليها مرحلة رفع حرارة تدريجي للجسم لكي تكون فعالة، ثم يجب البدء في خفض درجة حرارة الجسم خلال الساعات الست الأولى من الحياة في مصلحة العناية المركزة لحديثي الولادة وتحت إشراف صارم لطاقم طبي متخصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *