مجتمع

تصنيف جامعة بنجرير مرجعا عالميا في البحث العلمي في الصناعات الفوسفاطية

استطاعت جامعة محمد السادس المتعدد التخصصات التقنية أن تنال تصنيف “مرجع عالمي في الأبحاث العلمية المرتبطة بالصناعات الفوسفاطية”، بعد تمكنها من إنجاح “أيام الفوسفاط” في دورتها الثانية والتي نظمت عن بعد وعرفت مشاركة 1445 باحثا من 25 دولة.

التظاهرة التي نظمتها جامعة محمد السادس ببنجرير إلى جانب شبكة الأبحاث في مجال الفوسفاط “فوريسنيت”، سلطت الضوء على دور البحث والتطوير والابتكار، باعتباره رافعة تنمية استراتيجية في المجالات المتربطة بكل ما يخص الفوسفاط وصناعته والمركبات الفوسفاطية.

ووفق بلاغ صادر عن الجامعة بخصوص التظاهرة التي نظمت بين 13 و17 أكتوبر الجاري، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد استطاعت “أن تسجل نفسها كمرجع عالمي فيما يخص الأبحاث المرتبطة بمنظومة الصناعات الفوسفاطية”.

وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب نقل التكنولوجيا التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومنسق شبكة “فوريسنيت”، عبد العالي قصير، إن “المغرب يمتلك أكبر احتياطات من الفوسفاط على مستوى العالم بأسره، كما أنه الأول ضمن لائحة المصدرين العالميين، ومن  الممكن  أن يصبح خلال المستقبل القريب أول بلد من حيث الإنتاج العلمي والإبتكار، ذلك أن البحث والتطوير يساهم بشكل متنامي في القدرة التنافسية للشركات وتنمية الأمم، وهو في صميم الابتكار والنمو المستدام”.

وأضاف المتحدث الذي شغل منصب الرئيس المشارك للمؤتمر، أن “التظاهرة سمحت باقتسام المعارف ومناقشتها ، الاطلاع على نتائج الأبحاث ، التكوين وأيضا دعم وتشجيع الاختراعات و الابتكارات الجديدة التي كشف عنها حاملو المشاريع الشباب المغاربة والأجانب”.

وشهدت التظاهرة في نسختها الثانية، وفق المصدر ذاته، موعدين هامين عنوانهما البارز: “أيام الباحثين الشباب”، و”المؤتمر الدولي حول الفوسفاط”، وتم خلال الموعد الأول الذي امتد على يومين متتاليين تحت شعار “النقل التكنولوجي” جمع العلماء الشباب (حاملي الدكتوراه  والباحثين)، من أجل تحفيزهم على البحث و التطوير ونقل التكنولوجيا بهدف النهوض  بنتائج أبحاثهم واستغلا لها في التطبيقات الصناعية و خلق الثروة

واستفاد الباحثون الشباب من دورات تكوينية كان الهدف منها تحسين مهاراتهم في مجموعة واسعة من المجالات ذات صلة بالابتكار وريادة الأعمال. ثم بعدها، تمت دعوتهم إلى تقديم نتائج أبحاثهم أمام لجنة مكونة من نخبة من الخبراء، لاختيار افضل المشاريع التي ستستفيد من المواكبة بغرض الوصول بهذه النتائج الى سوق التصنيع مع إعطاء أولية إلى المشاريع التي بلغت مرحلة معينة من النضج.

وخلال الموعد الثاني الذي استمر ثلاثة أيام قدم “المؤتمر الدولي حول الفوسفاط” برنامجا غنيا ومتنوعا ما بين المحاضرات المفتوحة والندوات الموضوعاتية، والعروض والملصقات الإلكترونية، كلها كانت في مواضيع تهم الفوسفاط وتطبيقاته

وسلط العلماء والخبراء ذوي الصيت الذائع الضوء على الإنجازات الرئيسية في مجالات الاستكشاف والتعدين، وهندسة نقل السوائل المعقدة، والكيمياء، والعمليات والمواد المتقدمة، وبيئة التعدين والاقتصاد الدائري، والتكنولوجيا الحيوية، والأسمدة والأمن الغذائي، والرقمنة، وتقنيات النانو في الزراعة.

وأضاف البلاغ أن حفل الافتتاح شهد مشاركة أحمد تيديان سواري، الوزير الاول السابق، والمستشار الحالي لرئيس غينيا الذي قدم عرضا على الصناعات المعدنية في إفريقيا وآفاق تطويرها بالإضافة إلى أحمد جبار الوزير السابق للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، الذي استحضر الدور الكبير الذي لعبه المغرب العربي في مجال تطوير العلوم لعدة قرون في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ودعا الشباب إلى تولي زمام المبادرة من خلال الاهتمام بشكل أكبر بمجالات البحث والعلوم.

كما جرى التشديد في الآن ذاته على أهمية أوجه تضافر الجهود بين الصناعيين والعلماء والمهندسين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تحديد أحدث الابتكارات التي من شأنها أن ينتج عنها أثر إيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمحافظة على البيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *