سياسة

أيت الطالب يقرع العلمي: أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس غير صالحة

مولاي حفيظ العلمي

خرج وزير الصحة، خالد أيت الطالب، للرد على عدم استعمال وزارته لحد الآن لأسرة الإنعاش وأجهزة التنفس المصنعة محليا، والتي روج لها وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأحضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي.

وقال أيت الطالب في حوار مع جريدة “ميديا 24” الناطقة بالفرنسية، إن أسرة الإنعاش التي تم تصنيعها محليا لم يتم الترخيص لاستخدامها بعد، مشددا على أنه يجب أولا التأكد من أنها تراعي سلامة المرضى عبر إخضاعها لعدة اختبارات.

وأضاف وزير الصحة، أنه مع الأزمة أصبحت الأجهزة الطبية شبه نادرة في السوق الدولية، وكانت هناك رغبة في إيجاد حلول على المستوى المحلي بعد ارتفاع أسعار هذه منها أسرة الإنعاش وأجهزة التنفس، وهو ما تم فعلا، حيث تم تصنيع الكمامات مثلا.

وأشار المتحدث، إلى أن سعر سرير الإنعاش مثلا يتراوح ما بين 25 ألف درهم إلى 150 ألف درهم وذلك حسب الوظائف التي يؤديها، مضيفا أنه ما يجب أخذه بعين الاعتبار أنه لا يكفي صناعة سرير إنعاش أو جهاز تنفس اصطناعي، ولكن الأهم هو تحمل المسؤولية لأن الأمر يتعلق بسلامة المرض.

لذلك من الضروري، بحسب أيت الطالب، أن تمر هذه الأجهزة المصنعة محليا بعدة اختبارات للتحقق من سلامتها، وبمجرد التحقق من ذلك، يمكن بالطبع استخدامها، وآنذاك يمكن لوزارة الصحة أن تتحمل المسؤولية دون أي مشكلة.

وأبرز المسؤول الحكومي، أن جهاز التنفس الاصطناعي مثلا يجب أن يسمح بتدفق الأكسجين بمعدلات دقيقة للغاية، فالأمر يتطلب الدقة، والمهندسون المغاربة في مجال الطيران قاموا بعمل هائل، ونحن نواكبهم لإخراجه للوجود ولكن استخدامه في الوقت الحالي يتطلب إخضاعه للتجارب السريرية.

وأكد أيت الطالب، أن الترخيص باستخدام جهاز التنفس الاصطناعي المحلي الصنع في المستشفيات مثلا، وبمجرد حصول خطأ في الجهاز ينسب المشكل بسرعة إلى وزارة الصحة التي سمحت باستخدامه دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مضيفا أن هناك لجان للأخلاقيات وهناك مراحل تتبعها الوزارة للتحقق من سلامة المنتج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *