في أول يوم من الحجر الجزئي .. سلطات المضيق تغلق مقاهي بثت مباريات كروية

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن السلطات المحلية بمدينة المضيق أقدمت على إغلاق مقاهي بسبب البث التلفزي للمباريات الرياضية وعدم احترام التدابير الوقائية من فيروس كورونا.

ووفق المصدر، فإن الأمر يتعلق بمقهيين بشارع عبد الكريم الخطابي على مستوى الملحقة الإدارية الأولى، تم إغلاقهما أمس الجمعة بسبب خرقها للتدابير الاحترازية المعمول بها.

وأفاد المصدر أن المقهيين قاما ببث مقابلات رياضية “دون مراعاة أدنى شروط الوقاية والسلامة الصادرة عن السلطات المحلية والطبية، وكذا الحملات التحسيسية اليومية، خصوصًا مع الارتفاع الملحوظ مؤخراً لحالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 على مستوى مدينة المضيق”.

يأتي ذلك بعدما قررت عمالة المضيق الفنيدق، اعتماد الحجر الصحي الجزئي بالمدن الثلاثة التابعة للعمالة، ابتداء من أمس الجمعة على الساعة الثانية عشر ليلا، وذلك على إثر تضاعف عدد المصابين بفيروس كورونا بكل من المضيق ومرتيل والفنيدق، وبناء على توصيات لجنة التتبع المنبثقة التي انعقدت اليوم الخميس.

ووفق بلاغ لعمالة المضيق الفنيدق، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد تقرر وضع السدود ونقاط المراقبة الأمنية لضبط تنقل المواطنين من وإلى مدن العمالة، ومنع التجمعات والإجتماعات لأكثر من خمسة أشخاص، وإغلاق الحدائق والمنتزهات العمومية وفضاءات الألعاب والرياضة.

كما تقرر إغلاق المقاهي والمطاعم وجميع المحلات التجارية والمهنية والخدماتية على الساعة التاسعة ليلا، مع منع البث التلفزي للمقابلات الرياضية بالمقاهي والمطاعم، ومنع التجول من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع إغلاق أسواق القرب على الساعة السادسة مساء.

وأعلنت العمالة عن إغلاق الحمامات ومحلات الحلاقة والتجميل والقاعات الرياضية على الساعة التاسعة ليلا، مع اعتماد %50 من طاقتها الاستيعابية، واعتماد الحجر الصحي التام لأفراد العائلات القاطنين مع شخص مصاب، مع إغلاق وتكثيف المراقبة بالأحياء، الشوارع والأزقة المحتضنة لبؤر عائلية أو مهنية.

وتستثنى من إجراءات الإغلاق والتنقل، المستشفيات العمومية والمصحات الخصوصية والصيدليات، مع تمكين الأشخاص العاملين بها من التنقل من وإليها، وكذا رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة ومساعديهم.

وقررت لجنة التتبع تكثيف الحملات التحسيسية المتعلقة بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وحث جميع المؤسسات على اعتماد العمل عن بعد كلما كان ذلك ممكنا.

وحسب البلاغ ذاته، فإن “كل إخلال بهذه المقتضيات يعرض صاحبها للعقوبات المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل”، فيما تبقى هذه الإجراءات سارية المفعول إلى حين تحسن مؤشر الوضعية الوبائية على صعيد نفوذ عمالة المضيق الفنيدق.

وأهابت السلطات المحلية بجميع المواطنات والمواطنين على الاستمرار بالتقيد بالإجراءات الإحترازية المشار إليها أعلاه، وكذلك ارتداء الكمامات الواقية واحترام قواعد التباعد الإجتماعي وتفادي كل أشكال الاختلاط للحد من انتشار الوباء.

وكانت السلطات المحلية بمدينة تطوان المجاورة، قد قررت أيضا فرض حجر صحي جزئي ابتداءً من الأربعاء المنصرم، بسبب استمرار أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الارتفاع، حيث ظلت الحمامة البيضاء تتصدر قائمة الإصابات والوفيات بجهة طنجة تطوان الحسيمة طيلة الأسابيع الماضية.

وأمس الجمعة، سجلت مدن المضيق ومرتيل والفنيدق 43 إصابة جديدة بفيروس كورونا إلى جانب حالة وفاة، حيث ارتفع عدد الحالات النشطة التي لا زالت قيد العلاج على مستوى العمالة إلى 199 حالة، من أصل 1380 حالة على مستوى الجهة.