مجتمع

بعد عقود من التقليد .. مولد نبوي بدون طقوس “حمادشة” هذه السنة بمكناس

ضريح سيدي علي بنحمدوش

يحتفل المغاربة بذكرى المولد النبوي، يوم الخميس المقبل، في غياب طقوس الاحتفال التي دأبوا على إحيائها منذ عقود طويلة.

احتفالات أهل مكناس، ومعهم ساكنة المغاصيين بضريح “سيدي علي بن حمدوش”، تغيب فيها طقوس الجذبة والتحيار، كما تغيب فيها تقاليد أخرى صنعت احتفالات مكناس في حضرة الشيخ الكامل، بسبب جائحة كورونا، وتخوف السلطات من انتشارها.

طقوس إحياء ذكرى المولد بالعاصمة الإسماعيلية كانت تنطلق أسابيع قبل اليوم الموعود؛ تنصب الخيام، وتذبح الذبائح، وتسىرج الخيول، وتجتمع ” الطوائف” القادمة من كل فج عميق، تنطلق صباح العيد على إيقاع الجذبة والتحيار، قبل أن يهرول المريدون نحو باحة الضريح، في ما يشبه مناجاة الولي الصالح صاحب “القبّة”.

الطقوس التي جرى إلغاؤها بسبب كورونا، كانت تستأنف بضريح سيدي علي بن حمدوش، بتراب جماعة المغاصيين نواحي منطقة زرهون، وكانت تستقطب مئات المريدين، فضلا عن عدد من الشواذ كانوا يحجون لمزار ” لالة عيشة”.

وكانت مدينة مكناس تحتفي بذكرى المولد بمنطقة زويتينة بحي الرياض، قبل أن تتحول الوجهة صوب حي سيدي سعيد بمحاذاة المحطة الطرقية، فيما عشاق الطوايف كانوا يجتمعون على طول شارع السكاكين ومثلث ” ثلاث فحول” بجوار حي سيدي بابا.

إلغاء احتفالات ذكرى المولد النبوي، بمختلف المناطق، يستجيب لقرارات السلطات المختصة، التي تفرض الالتزام بإجراءات وتدابير لمنع تفشي فيروس كوفيد 19.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *