الـCDG وكلوب ميد يرتبطان بشراكة استراتيجية في قطاع السياحة

وقعت مجموعة ” كلوب ميد” وشركة “مضائف” الفرع السياحي لصندوق الإيداع والتدبير (CDG)  مذكرة  تفاهم من أجل برنامج استثماري تصل قيمته إلى 312 مليون درهما.

ووصفت شركة “مضائف” الفاعلة في مجال الاستثمار السياحي في المغرب، مذكرة التفاهم التي جمعتها بمجموعة “كلوب ميد”، بكونها “فصل جديد من شراكة غنية ومثمرة”. وتهدف هذه المذكرة إلى إلى تطوير “كلوب ميد” بالموري مراكش، وإعطاء انطلاقة جديدة للقرية السياحية “كلوب ميد” ياسمينة، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم بشكل رسمي، بداية الأسبوع الماضي، في منتجع “كلوب ميد” بالموري مراكش الذي أعاد فتح أبوابه مؤخرا، نظرا إلى السياق المرتبط بتفشي فيروس كورنا المستجد “كوفيد 19″،  وهو الحدث الذي عرف حضور مجموعة من الشخصيات  البارزة في قطاع السياحة.

وشهد الحفل حضور نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، كريم قاسي الحلو، والي جهة مراكش- أسفي، عبد اللطيف زغنون المدير العام لـ“CDG، مامون الحليمي العلمي، المدير العام لشركة “مضائف”، هنري جيسكار ديستان رئيس “كلوب ميد”، حميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.

وجاءت مذكرة التفاهم الموقعة ما بين “مضائف” و”كلوب ميد” تتويجا لمفاوضات بدأت قبل 3 سنوات (2018)، في إطار الإستراتيجية المشتركة بين الطرفين للاستفادة من نجاح “كلوب ميد” بالموري مراكش الذي فتح أبوابه سنة 2004 في المدينة الحمراء، وإعطاء انطلاقة جديدة لمنتجع “كلوب ميد” ياسمينة.

استثمار بـ 274 مليون درهم لـ”كلوب ميد” بالموري مراكش

وبالتراضي مع مجموعة “كلوب ميد”، ستعمل شركة “مضائف” على ضخ ما لا يقل عن 274 مليون درهم في منتجع “كلوب ميد” بالموري مراكش من أجل دعم القرية الموجودة حاليا، وتوسيع قدراتها بهدف تلبية توقعات الزبناء من ذوي المستوى العالي والدوليين. ويشمل برنامج التوسيع المُقرر، بناء 100 غرفة إضافية، وعدة مرافق لتعزيز البعد الأسري للمنشأة السياحية، بالإضافة إلى بناء مسبح كبير، ونادي خاص بالأطفال. وإلى جانب المرافق التي تم ذكرها سابقا، سيعرف “كلوب ميد” بالموري مراكش عمليات ترميم أخرى تشمل فضاء خاص بتقديم الخدمات الترفيهية الصحية، مع بناء حمام جديد، بالإضافة إلى المطاعم، والمرافق المخصصة للمناسبات والاجتماعات المهنية، وهذه التغييرات ستشمل أيضا فضاء “لو رياض” الخاص بمجموعة “كلوب ميد”.

واختارت مجموعة “كلوب ميد” تمديد عقد الإيجار الحالي الذي يجمعها مع “مضائف” في هذه القرية السياحية لمدة 11 سنة إضافية، ستنتهي بحلول 2031.

38 مليون درهم لمشروع “كلوب ميد” ياسمينة

ترمي الاتفاقية الموقعة بين كل من شركة “مضائف” ومجموعة “كلوب ميد” إلى زيادة جاذبية المنتجع السياحي ياسمينة المتواجد في شمال المغرب منذ أزيد من 50 سنة، والذي يواجه مشكلة الموسمية.

واختارت “مضائف” و”كلوب ميد”، تخصيص استثمار جديد قيمته 38 مليون درهم من أجل تجديد منتجع “ياسمينة” السياحي، بعد عملية التجديد الأولى التي تمت قبل 9 سنوات (2011)، وذلك رغبة من الطرفين في تلبية توقعات الزبناء.

جهود لإنعاش القطاع

تمثل مذكرة التفاهم مع “كلوب ميد” بالنسبة لشركة “مضائف” صفحة جديدة مثمرة في العلاقة التي يربط ما بين الطرفين، ومن شأنها المساهمة في الإشعاع السياحي الدولي للمغرب بفضل مكانة “كلوب ميد” على اعتباره من بين أكبر الفاعلين السياحيين على المستوى العالمي. واعتمادا على خبرتها في تطوير الأصول السياحية، تضع “مضائف” كامل خبرتها المعترف بها بين يدي “كلوب ميد”، الفاعل العالمي في العطلات الشاملة الذي تتكون محفظته من حوالي 70 منتجعًا في 26 دولة.

وقال عبد اللطيف زغنون، المدير المدير العام لشركة “CDG” ، “تجد مجموعتنا نفسها عبر هذه الشراكة الجديدة مع “كلوب ميد” تطبيقا لتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إحياء وتنشيط قطاع السياحة الذي تأثر كثيرا بسبب تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. هذا الاتفاق يبرهن على التزام CDG القوي بقطاع السياحة ومساهمتها النشطة في إنعاش هذا القطاع الاستراتيجي من الاقتصاد المغربي”.

من جهته، علق مامون الحليمي المدير العام لشركة “مضائف”، على مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين قائلا :”نجدد من خلال شراكتنا مع “كلوب ميد” التأكيد على التزامنا بالاستثمار في الفنادق في المغرب، هذا الاستثمار الجديد من طرف “مضائف” يتماشي مع إستراتيجية محفظتنا الاستثمارية الهادفة إلى الرفع من القيمة المضافة لمشاريعنا وتدخلنا في القطاع”.

وأضاف هنري جيسكار ديستان رئيس “كلوب ميد” :”ستساهم الاستثمارات المحققة للمنتجعين السياحيين الفاخرين في تحقيق استجابة أكبر لتوقعات الزبناء. وفي الوقت الذي تمر فيه السياحة بفترة عصيبة، يأتي التوقيع ليعبر عن رغبتنا المشتركة في المضي قدما، وتعزيز الروابط الوطيدة القائمة بيننا لأكثر من خمسين سنة”.