مجتمع

“العدل والإحسان” ترفض الإساءة للرسول واستعمال المسلمين كورقة سياسية

قال مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان إن التمادي في الإساءة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، والتبني الرسمي من أعلى جهة في الدولة ‏للأفعال الطائشة والأعمال السخيفة لبعض المتطرفين ولحفنة من الحاقدين مرضى القلوب لهو الخطر والخطأ الذي لا يمكن لأحد أن يعلم ‏نتائجه السلبية.

وأضاف المجلس عبر بيان توصلت جريدة العمق بنسخة منه “لقد علمنا التاريخ ‏أن الاتجار بمحاربة الدين‏ هي أخسر‏ تجارة على الإطلاق في الدنيا والآخرة، سواء ‏أكانت تجارة دائمة نابعة من الحقد الأعمى أم تجارة موسمية تهدف إلى مكاسب آ‏نية، ومن ورائها مصالح حزبية‏ أو شخصية ضيقة جدا”.

وزاد المصدر ذاته “إن المسلمين ودينهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم ليسوا ورقة سياسية، ‏وإن ‏إدخال الطعن في الإسلام و‏الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الآلة الانتخابية لعبة مفضوحة ممجوجة”.

وأشار البيان إلى أن مثل هذه الأفعال وهذه الأقوال لمن أشد ما يلوث العلاقة بين الشعوب والأمم، بل يسمم علاقات الأخوة والمواطنة داخل نفس المجتمع، متسائلا: “فكيف يعقل وكيف يقبل ‏أن يضحي شخص أو أشخاص أو جزء من حزب بمستقبل شعبه وعلاقاته وامتداداتها من أجل أوهامه وهواجسه”، وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، عبر المجلس عن رفضه التام وتنديده الشديد بالمس ‏برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالإسلام بأي قول أو فعل أو شكل، داعيا الشعب الفرنسي والشعوب الأوربية وحكماءها وعقلاءها وأحرار ‏العالم للوقوف في وجه هذه الموجة “المظلمة الظالمة”.

وفي الوقت الذي ندد فيه بيان الجماعة باستغلال أحداث ووقائع مؤلمة أول من يرفضها الإسلام والمسلمون من أجل التشويه السياسي والإعلامي للإسلام والمسلمين، عبرت عن نبذها العنف والإرهاب بشكل قطعي وحاسم سواء أصدر من ‏أفراد أم صدر من جماعات، وتحت ‏أي مبرر وفي أي سياق كان.

ونوه مجلس إرشاد الجماعة “بالأصوات الحرة الحكيمة والرصينة” لبعض المفكرين والسياسيين والرياضيين ‏والفنانين وغيرهم، وبمواقف بعض الدول والحكومات العربية والإسلامية التي أدانت هذه الأقوال والأفعال الشنيعة.

وختمت الجماعة بيانها برسالة وجهتها لعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها: “نقول أبشروا وأمِّلُوا ما يسركم إن شاء الله، ‏فرغم ما تشعرون به من ألم وغضب على ما وقع  “لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم” “ولتعلمن ‏نبأه بعد حين” “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *