بوريطة: افتتاح قنصليات إفريقية بأقاليم الجنوب يؤكد الدعم الإفريقي لمغربية الصحراء

قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إن تواصل افتتاح القنصليات الأفريقية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، يؤكد الدعم الإفريقي لمغربية الصحراء ونجاح سياسة بلاده في القارة السمراء.

وأوضح بوريطة في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عقب افتتاح قنصليتين جديدتين في الأقاليم الجنوبية اليوم الثلاثاء، أن ذلك “يمثل ثمرة من ثمار السياسية الإفريقية التي نهجها الملك محمد السادس خلال العشرين سنة الأخيرة التي تأسست على المصداقية والتضامن من خلال منطق رابح رابح”.

وزير الخارجية، أبرز أن “هذا النهج جعل من المغرب شريكا مطلوبا ومقبولا لدى الدول الإفريقية، وأن افتتاح القنصليات الإفريقية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، يؤكد نجاح السياسة المغربية في المنطقة الإفريقية”.

وتابع بوريطة، أن “نجاح سياسة المغرب في إفريقيا يعود للزيارات المتتالية للملك محمد السادس، حيث أجرى أكثر من 50 زيارة إلى نحو 20 دولة أفريقية، فهو أكثر رئيس دول يجري زيارات للدول الأفريقية بهذا العدد”، مشددا على أن التضامن هو العامل الأساسي في السياسة الإفريقية لملك المغرب وأنه خلال أزمة كوفيد 19 أرسل المغرب مساعدات إلى 22 دولة إفريقية.

وأردف المتحدث، أنه تم إرسال طائرتين لكل دولة محملة بمواد متعددة، مشيرا إلى أن عدد القنصليات التي افتتحت في الصحراء المغربية وصلت إلى 15 قنصلية في مدينتي العيون والداخلة، حيث افتتحت 6 قنصليات من غرب أفريقيا، و5 من وسط أفريقيا، و3 من جنوب أفريقيا وواحدة من الشرق، معتبرا أن هذا يؤكد الدعم الإفريقي للمغرب والاعتراف بمغربية الصحراء.

وزاد قائلا، “الأساسي في افتتاح القنصليتين اليوم أنهما من منطقة SADC مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، والتي كانت دائما تستغل ضد المصالح المغربية، وهي اليوم أصواتها ترتفع لدعم المغرب وحقوقه على جزء من ترابه”.

وألمح الوزير، حسب ذات المصدر، إلى مفاجآت أخرى خلال الأسبوع المقبل تتعلق بالدبلوماسية المغربية.

وفيما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، الذي طرحه المغرب في وقت سابق، أوضح الوزير أن مجلس الأمن دعم هذا المقترح من خلال قراراته المتتالية، وكذلك من خلال الدعم الدولي للقوى الفاعلة وأهم الأعضاء في مجلس الأمن من الأعضاء الدائمين، حيث عبروا عن دعمهم للمبادرة، مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد للوضع في إطار احترام مكونات المقترح المغربي.