سياسة

الـPPS يدين الإصرار على الإساءة إلى الدين الإسلامي تحت مبرر حرية التعبير

أدان حزب التقدم والاشتراكية، “الإصرارَ على الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف تحت مبرر حرية التعبير” مشيرا إلى “أنها لا تُخوّل أبدا لأي كان الحق في ازدراء معتقدات الآخرين وإهانة مقدساتهم واستفزاز مشاعرهم الجماعية والتهجم العنصري على هوياتهم”.

وقال الحزب، في بلاغ أصدره عقب انعقاد مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، إنه “يأسف بشدة لكون المسألة، على حساسيتها القيمية الكبيرة، يتم استغلالها من قبل أطراف متعددة، داخل فرنسا وخارجها، بشكل سياسوي وانتخابوي مرفوض، بما يُــفرز مواقف عنصرية إزاء ملايين الفرنسيين والمهاجرين المسلمين، وذلك في الوقت الذي كان مُنتظرا من القيادات السياسية وصُناع الرأي التحلي بالنضج والحكمة اللازمين انسجاماً مع واجب التشبث والدفاع عن القيم الإنسانية والكونية النبيلة، المتمثلة بالخصوص في العقلانية والتسامح والتعايش والتساكن بين الشعوب والثقافات والأديان والحضاراتِوهي القيم التي يتعين أن تتبنى بصورة مبدئية وراسخة لفائدة كافة الناس وفي جميع السياقات بعيداً عن أي انتقائية أو تمييز”.

وعبّر المكتب السياسي للحزب، “عن رفضه المطلق للمنحى الذي يتخذه هذا الموضوع بفرنسا، من حيث النزوع البين نحو اعتماد مقاربات تمهد للترسيخ غير المسبوق للعنصرية والشوفينية والكراهية، في بلد لطالما جسّد نموذجا عالميا تقليديا في التسامح والحرية والتعايش والانفتاح واحترام كافة الأديان والثقافات”.

ودعا الحزب، “إلى التحلي بالحكمة والنضج والرجوع إلى جادة الصواب، لا سيما من خلال الحرص على عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، وعبر تجنب الأحكام التعميمية التي تجعلُ من كل مسلم إرهابيا مُفترضا وكذا التهدئة وتفادي جميع ردود الأفعال التي من شأنها أن تزيد في تأجيج الأوضاع وفي حدة التشنج الذي لن يكون مفيدا لأي أحد” على حد تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *