مجتمع

سيارات الإسعاف ونقل الأموات تجوب شوارع مراكش بحثا عن دفتر تحملات “معقول” (فيديو)

زاد تأجيل المصادقة على دفاتر التحملات الخاصة بسيارات نقل الأموات وسيارات الإسعاف بمدينة مراكش، بناء على طلب من نائبة العمدة المكلفة بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة، من منسوب الاحتقان الذي يعرفه القطاع بسبب تعديلات جديدة جاء بها دفتر التحملات، والذي يرفضه المهنيون جملة وتفصيلا.

واحتج المهنيون أول أمس الأربعاء، للمرة الرابعة، أمام قصر البلدية حيث مكتب عمدة مدينة مراكش، مطلقين أبواق سيارات الإسعاف ونقل الأموات، الأمر الذي عجل باجتماع العمدة ونوابه بحضور رئيسة مكتب حفظ الصحة، فيما عقد اجتماع آخر مع اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات، هذا الأخير الذي عرف مشادات كلامية بين المسؤولة وأعضاء اللجنة، وفق ما أفاد به مصدر موثوق لجريدة “العمق”.

الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الإسعاف ونقل الأموات بمراكش، بدر بكشط، قال في تصريح “للعمق” على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن مجلس جماعة مراكش “يريد إنجاز كناش التحملات على المقاس، من أجل استفادة شخص بعينه، وبه سيتم بشكل غير مباشر إقصاء العديد الشركات المتواجدة بمراكش، وبالتالي سيتم إقصاء أزيد من 190 عائلة تعيش من هذا القطاع”.

من جهته عبر مُسعف يدعى رشيد أزناك، عن رفض المهنيين جميع النقط التي جاء بها دفتر التحملات، “لأن الأصل في وضعه يقتضي استدعاء المهنيين والتباحث معهم في مضامينه من أجل وضع دفتر تحملات واقعي ومعقول”، مضيفا أن الهدف من الدفتر الذي جاء به المجلس “هو تفويت القطاع إلى أصحاب الشكارة”، وفق تعبيره.

من جهتها سعت جريدة “العمق” لأخذ رأي نائبة العمدة المكلفة بمكتب حفظ الصحة في الموضوع داخل قصر البلدية، إلا أنها تحججت باجتماع لجنة المرافق العمومية والخدمات، وأنها ستقدم تصريحا بعد انتهاء الاجتماع، قبل أن تختفي دون تقديم أي توضيحات، رغم انتظارنا لها قرابة ساعة من الزمن.

وتجدر الإشارة إلى أن الحسم في دفتر التحملات أُجِّل للمرة الثالثة خلال الولاية الجماعية الحالية التي يترأسها حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي مازال المواطنون والمهنيون يشتكون من “تخبط” القطاع في عدد من الإشكالات، وينتظرون من المجلس الجماعي وضع حد لهذه المشاكل.

وتم تأجيل النقطة المذكورة إلى موعد غير محدد، وقد لا تجد لها مكانا فيما بقي من الولاية التي تشرف على الانتهاء، وسط تبادل الاتهامات بوجود “لوبيات” تسيطر على القطاع.

وأمام عدم فتح الحوار مع المحتجين من طرف المجلس الجماعي، عمد أرباب سيارات الإسعاف ونقل الأموات إلى نقل احتجاجهم إلى مقر ولاية جهة مراكش آسفي، حيث لم يتم استقبالهم أيضا.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة مراكش، تدخل على الخط من أجل احتضان الملف المطلبي والترافع عنه بعد اجتماع مع ممثلين عن مهنيي سيارات الإسعاف ونقل الأموات.

في هذا السياق، قال رئيس جمعية أرباب سيارات الإسعاف ونقل الأموات بجهة مراكش آسفي، فريد سيكوك، “استقبلنا حزب الاتحاد الاشتراكي بمراكش، وقرر أن يتبنى ملفنا المطلبي من أجل عرضه على الجهات المعنية”.

وأوضح الكاتب الإقليمي لحزب الوردة بمراكش، عبد الحق عندليب، لجريدة “العمق”، أن اللقاء الذي جمعهم مع المهنيين ، “عقد من أجل البحث عن تسوية لمشاكلهم بعد الاستماع لهم”، مردفا “أنهم يعانون بشكل واضح مع شروط الحصول على رخصة العمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *