مجتمع

تزايد غير مسبوق للمهاجرين المغاربة نحو جزر الكناري هربا من أزمة “كورونا”

سجدة شكر مهاجرين

سجلت السلطات الإسبانية حركية غير مسبوقة للمهاجرين السريين المغاربة إلى جزر الكناري، حيث كشفت بيانات رسمية مؤقتة، أوردتها صحيفة “إلباييس”، ارتفاع نسبة المغاربة الذين وصلوا الأرخبيل منذ شتنبر الماضي إلى أكثر من 50 بالمائة، أي حوالي 4 آلاف شخص.

محمد السرغيني، 42 سنة، عامل موسمي يكسب 50 درهما في اليوم، قال في تصريح للصحيفة الإسبانية، إن الفيروس شجع على نزوح جماعي لأبناء مدينته قلعة السراغنة نحو إسبانيا، مشيرا أنه سافر رفقة شبان آخرين أزيد من 1500 كيلومتر إلى الداخلة ومن هناك إلى “لاس بالماس”.

وقال السرغيني الذي ترك زوجته الحامل و4 أطفال بالمغرب، إنه ما بين ماي ويونيو، بدأ يفكر بجدية في المغادرة إلى إسبانيا حيث باع ما كان بحوزته وطلب قرضا بقيمة 300 يورو من أصدقائه ليدفع ثمن العبور إلى جزر الكتاري، حيث جمع 1000 يورو، ولازالت تنقصه ما بين 300 و400 أورو تدبر أمرها فيما بعد.

مهدي المزيدي، شاب مغربي لا يرى مستقبلا إلا خارج بلاده، تقول “إلباييس”، كان يريد الهجرة منذ سنوات، وجرب الأمر عبر المضيق، قبل 3 سنوات لكن لم ينجح، والآن يدفعه الوباء مرة أخرى للهجرة إلى جزر الكناري.

وأوضح المزيدي، (24 سنة)، أنه كان يعمل في إصلاح مكيفات الهواء، كما عمل في ورشة إصلاح السيارات والدراجات النارية، قبل أن يتم إغلاقها بسبب “كورونا”، مضيفا أن الوباء أغلق جميع أبواب العمل في وجهه، وأنه يفضل الموت في المحيط على البقاء في المغرب.

وهاجر مهدي رفقة صديقه عبد الخالق (23 سنة) بفضل القروض التي طلبها كلاهما من العائلة والأصدقاء، ويقول عبد الخالق، إن العمل الذي حصل عليه في موسم جني الزيتون، هو نقل الصناديق في الأسواق حيث يكسب 4 يوروهات في اليوم، لكن مع الوباء لم يستطع مغادرة منزله، وهناك أيام كان علينا أن نعيش فيها بدون طعام، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *