مجتمع

إشاعة عودة الحجر الصحي تربك المغاربة ومطالب للحكومة بالتوضيح

أثارت إمكانية عودة تطبيق الحجر الصحي الشامل في المغرب على غرار فرنسا وانجلترا كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا في ظل ارتفاع أعداد الإصابات اليومية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.

وعبر العديد من النشطاء الإلكترونين، خاصة الذين يشتغلون بنظام “المياومة” عن مخاوفهم من اتخاذ الحكومة المغربية لقرار الحجر الصحي مرة ثانية في ظل الأزمة الاقتصادية “الصعبة” التي يعانون منها حاليا نتيجة توقفهم عن العمل لعدة أشهر.

وانتقد النشطاء عبر تدوينات فيسبوكية، محاولة “تقليد” الحكومة المغربية للقرارات الأوروبية دون توفير شروط راحة المواطنين الذين عانوا في الأشهر السابقة من أجل توفير لقمة العيش لهم.

كما انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “صمت” الحكومة في ظل الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي مع توارد الأنباء حول عودة الحجر الصحي، متهمين إياها بـ”التقصير” في التواصل معهم، ومطالبين إياها بالخروج ونفي الخبر، أو تأكيده، أو توضيح رؤيتها وسيناريوهاتها على الأقل.

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة الفيسبوكية فرح الباز: “دابا واش الحكومة ما فيهاش اللي يخرج ينفي ولا يأكد لعباد الله ما يروج حول عودة الحجر الصحي؟ واش لهاد الدرجة ما عندكمش ذرة احترام لهاد المواطنين اللي مادوزوش القليل بسبب كورونا، غتزيدوها عليهم بالستريس والأعصاب؟”.

وأضافت: “واش صعيب أن وزير الصحة أو العثماني أو الناطق الرسمي باسم الحكومة يدير بلاغ ولا تصريح مقتضب يقول للناس أشنو طاري؟؟”.

وعلق محمد بكار على جدل عودة الحجر الصحي قائلا: “كما العادة الحكومة لن تتحرك إزاء شائعة إعادة فرض الحجر الصحي، من المفروض أن تخرج وزارة الصحة عن صمتها إما بالنفي أو التأكيد أو التوضيح، أما صمتها فيزيد الأمور تعقيدا”.

من جهته عبر ناشط آخر يدعى يوسف لقطيبي عن تخوفه من إعادة فرض الحجر الصحي فكتب تدوينة جاء فيها: “نحن متضررون من الحجر الماضي ولازلنا غارقين في تداعيات الحجر الماضي، فما بالك إن فرضتم علينا حجرا آخر، فالموت أفضل”.

وكتب طارق جليل عبر تدوينة على “فيسبوك”، تعليقا على الموضوع: “فرنسا قادا بشغلها ماتبقاوش غير متبعين، اجتهدوا ولقاو حلول لريوسكوم أما باش تسد على عباد الله وماتلقا ماتأكل، فهذا يعتبر قهر وظلم للمواطن المسكين”.

ودعا الناشط مصطفى المنوني الحكومة إلى توفير الدعم للمواطنين قائلا: “الحجر الصحي راه بشروط ديالو توفير الدعم لناس من وجهة نظر ديالي مكين لاش بدون فائدة حنا درناه في الأول الحالات كانت قليلة بزاف ومع ذالك دزاد كل نهار، دول دارو الحجر ونجح كانت عندهم الآلاف ونقس بزاف حنا العكس فلا داعي للحجر النفسي”.

وقال ناشط آخر يدعى زياد: “ناس باقا مأزمة نفسيا وماديا من الحجر الصحي الأول، خليو ناس تعيش و تعايش مع المرض حتى يكتسبوا مناعة ضده لا نريد حجر صحي جديد لا نريد إغلاق المدارس الحجر الصحي لا يخدم مصالح الفقراء”.

يشار إلى أن العديد من الخبراء في أوروبا حذروا من انطلاق الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي اعتبروا أنها ستكون أكثر شراسة، ما دفع العديد من الدول إلى التفكير في إعادة فرض الحجر الصحي منها فرنسا وانجترا اللتين أعلنتا رسميا عن ذلك، فيما قررت ألمانيا إغلاق المقاهي والحانات.

يذكر أن عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في المغرب شهدت خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعا كبيرا خاصة في مدينة الدار البيضاء، حيث وصل عدد المصابين بالمملكة إلى 219 ألفا و84.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Amine
    منذ 3 سنوات

    السلام عليكم حنا مبقيناش بغينا شي حجر صحي بغينا نخدمو ونروجو الوقت ونزيدو ب إقتصاد البلاد القدام منحتاجو مزال لا بنك دولي لا مساعدات دولية المغرب دولة عريقة خاص السبوعة يخرجو من السيرك ويرجعو لصحرى وشكرا