سياسة

الضريس يبلغ ساكنة الحسيمة “عطف” الملك على الإقليم

أبلغ الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، اليوم الإثنين بالحسيمة، ساكنة الإقليم “عطف ورضى الملك محمد السادس الذي خص الإقليم، منذ اعتلائه العرش، بزيارات ملكية دشنت به فصلا جديدا، عنوانه خلق أفق استثماري وتنموي مندمج”.

وأوضح الضريس خلال اجتماع عقده مع الهيئات المنتخبة وممثلي المصالح الخارجية بإقليم الحسيمة، أن عطف الملك على إقليم الحسيمة تجلى أيضا في “التجاوب مع تطلعات الساكنة المحلية والتتبع الميداني لكافة الأوراش المفتوحة على صعيد الإقليم، بما يمكن من تعزيز موقعه الاقتصادي، ومصاحبة نموه الحضري والديموغرافي، وتحسين إطار عيش ساكنته، وحماية بيئته، حتى يصبح منارة للمتوسط”.

الضريس تطرق للوقفات الاحتجاجية التي عرفها الإقليم أمس مؤخرا، حيث أكد على “ضرورة التزام الجميع بالانضباط والامتثال للمقتضيات القانونية”، مشددا على “مسؤولية السلطات العمومية في الحفاظ على النظام العام، ومواجهة كل ما من شأنه عرقلة السير والمرور في الطرقات العمومية والمس بأمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم”.

وشدد الوزير على “فضيلة الحوار والتشاور والإنصات المتبادل لإيجاد حلول ناجعة لكل انتظارات المواطنين، وبما يسمح بتسريع عجلة التنمية والرقي بالإقليم على جميع الأصعدة”، داعيا جميع السلطات والهيئات والمصالح إلى الانكباب على مواكبة المخططات التنموية والإسراع بتنزيل مختلف المشاريع الهامة بالإقليم.

إلى ذلك، أشار المتحدث إلى أهمية برنامج التنمية المجالية للإقليم (2015- 2019) المسمى بـ”منارة المتوسط”، الذي ترأس الملك محمد السادس مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة به، حيث ناقش المجتمعون المراحل التي بلغها برنامج “منارة المتوسط” الذي يشمل خمس محاور، وهي التأهيل الترابي الذي يستهدف فك العزلة عن المناطق القروية، وتثمين المنتجات المحلية، والنهوض بالمجال الاجتماعي، وحماية البيئة وتدبير المخاطر، علاوة على تأهيل المجال الديني.

وكان رئيس الجماعة القروية “لوطا” بإقليم الحسيمة، مكي الحنودي، قد كشف أن الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، أكد له أن الداخلية ستفتح تحقيقا في أحداث العنف والانفلاتات التي شهدتها مدينة الحسيمة وضواحيها، أمس الأحد، وذلك في هذا اللقاء الذي حضره وفد ضم الوالي المفتش العام بوزارة الداخلية، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومسؤولين ومنتخبين محليين آخرين.

وأوضح الحنودي، في اتصال لجريدة “العمق”، أنه عبر للشرقي الضريس خلال هذا اللقاء، عن احتجاجه على استعمال القوة والعنف ضد المتظاهرين المحتفلين سلميا بالحسيمة، أمس الأحد، والذي خلف إصابات في صفوف المحتجين ورجال الأمن على السواء.

وقال الحنودي إنه أبلغ الوزير أن التدخل الأمني لم يكن له أي داعي في ظل سلمية الاحتجاجات، واصفا التدخل الأمني بأنه كان عنيفا، مشيرا إلى أنه استنكر في كلمته أمام الوزير الاستخدام المفرط للقوة في حق المتظاهرين.

وأضاف رئيس جماعة “لوطا” المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الوزير المنتدب في الداخلية رحب بمقترحه القاضي بالقيام بوساطة مكونة من بعض المنتخبين والفاعلين السياسيين والجمعويين والنقابيين، من أجل الحوار مع المتظاهرين ودراسة مطالبهم.

وشهدت الحسيمة مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن، أمس الأحد، خلفت إصابات من الطرفين، بعد منع قوات الأمن نشطاء “حراك الريف” من التظاهر احتفاءً بذكرى رحيل المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي.