مجتمع

هيئة ترفض اعتماد رسوم للتسجيل بمؤسسات جامعية.. وتندد بحرمان طلبة من ولوج بعض الشعب

أعلنت منظمة التجديد الطلابي، رفضها لفرض رسوم التسجيل في بعض المؤسسات الجامعية (الرباط، الدار البيضاء )، معتبرة ذلك “محاولة للزحف على مبدأ مجانية التعليم الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيه كمكتسب تاريخي لأبناء الشعب المغربي، لا يمكن التنازل عليه”.

وسجلت الهيئة الطلابية في بيان الدخول الجامعي الجديد، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، التأخر في الإعلان عن المنهجية المعتمدة لتدبير الموسم الجامعي بمختلف مؤسسات التعليم العالي العمومي، مع “الضعف الكبير في التواصل وتمكين الطلبة والرأي العام من المعلوم”.

وقالت المنظمة، إنه في مقابل ذلك، تم الإعلان عن مواعيد مسبقة لاستئناف الدراسة في عدد من المدارس والجامعات الخاصة التي اجتاز طلبتها امتحانات الدورة الربيعية في وقتها دون تأجيل، “وهو ما يدعو إلى التساؤل عن حقيقة حرص الوزارة على ترسيخ مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين عموم الطلبة”.

وأشار البيان إلى حرمان عدد كبير من الطلبة من ولوج بعض الشعب (شعبة الرياضيات في بعض كليات العلوم، شعبة الانجليزية بالجديدة، الطلبة الحاملون لباكالوريا حرة، الطلبة الحاملون لبكالوريا ما قبل 2020)، من خلال اعتماد عملية الانتقاء.

واعتبرت “التجديد الطلابي” الأمر بأنه “خطوة غير مسبوقة تتنافى وطبيعة الكليات ذات الاستقطاب المفتوح وتتعارض مع دعوى الوزارة بالسعي لتوفير مقعد بيداغوجي لكل حامل لشهادة البكالوريا وفق اختياراته ورغباته و مشروعه الشخصي”.

كما سجلت حرمان العديد من الطلبة من التسجيل ببعض الكليات ذات الاستقطاب الوطني، مثل حرمان طلبة جهة درعة تافيلالت من التسجيل في كلية الشريعة بفاس بحجة مراعاة التوزيع الجغرافي.

واعتبرت المنظمة أن اعتماد التدريس عن بعد في بعض المؤسسات التي يتطلب التكوين فيها الالتزام الحضوري، مثل كليات العلوم زكليات الطب والصيدلة ومدارس المهندسين، “يهدد جودة التكوين بهذه المؤسسات، ناهيك عن صعوبة التدريس عن بعد للعديد من الطلبة الذين لا يتوفرون على الإمكانيات اللوجستية”.

في المقابل، يقول البيان، اعتمدت مؤسسات أخرى نظام التناوب (حضوري/ عن بعد) بطريقة ملتبسة ودون الاحتكام إلى منطق واضح، ولم يتم الاحتكام إلى طبيعة المادة وإمكانية تدريسها عن بعد، حسب الهيئة الطلابية ذاتها.

إلى ذلك، سجلت المنظمة “تأخر صرف المنحة الجامعية في ظل هاته الظروف التي تستوجب-أكثر من أي وقت آخر- تحسين شروط التحصيل العلمي للطالب المغربي، وفي مقدمة ذلك تمتيعه من حقه في منحة تضمن كرامته وتساعده على التعلم”.

ولفتت إلى أن معاناة الطلبة مع استمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية، وغياب رؤية واضحة لإعادة فتحها، مع صعوبة الكراء في ظل الوضع الراهن، خاصة أن الغالب الأعم من الطلبة لا يسمح وضعهم الاجتماعي بتسديد سومة الكراء.

ودعا البيان الجهات الوصية إلى إيجاد حلول تراعي ظروف الطلبة المادية، مع الحرص على احترام التدابير الوقائية، خصوصا وأن عددا كبيرا من الطلبة الذين استأنفوا الدراسة لا يجدون غرفا تؤويهم، في مقابل ذلك فتحت الأحياء الجامعية الخاصة فتحت في وجه قاطنيها.

وتساءل المصدر ذاته عن المعايير التي تعتمدها الجهات الوصية في السماح لأحياء القطاع الخاص باستقبال الطلبة خلال الفترة الراهنة، في حين يضطر طلبة آخرون إلى الاكتراء في ظل استمرار إغلاق الأحياء الجامعية العمومية.

وترى المنظمة أن  الإعلان عن مباريات ولوج سلكي الماستر والدكتوراه عرف تخبطا، “حيث إن عددا من الماسترات ومراكز الدكتوراه أعلنت عن فتح أبواب التسجيل حتى قبل حصول الكثير من الطلبة على شواهد النجاح في الإجازة والماستر، رغم أن الوزارة الوصية راسلت رؤساء الجامعات من أجل اعتماد جدولة زمنية مناسبة لجميع الطلبة لاجتياز المباريات”.

ودعت المنظمة الإدارات الجامعية إلى التعجيل بإصدار شواهد الإجازة والماستر، مع تحديد وقت زمني معقول للتسجيل واجتياز مباريات سلكي الماستر والدكتوراه بالكيفية التي تضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتبارين تحقيقا لشرطي الكفاءة والنزاهة.

وفي هذا الإطار، استنكرت “التجديد الطلابي” ما أسمته “التخبط والارتجالية التي تطبع عددا من قرارات الوزارة الوصية، وللإقصاء المتكرر للمكاتب والهيئات والمنظمات الطلابية من المساهمة في اتخاذ القرار”، معلنة تضامنها مع الطلبة المطرودين من كلية العلوم بأكادير.

وطالبت الوزارة الوصية بالتسريع في صرف المنحة الأولى المتعلقة بطلبة الإجازة والماستر والدكتوراه، وتسوية وضعية الطلبة المستحقين المحرومين من المنحة، مع تجديد مطلب تعميم المنحة والرفع من قيمتها.

كما طالبت الوزارة الوصية باعتماد الصيغ الأنسب في التدريس بما يضمن للمتمدرسين حقهم في تكوين بيداغوجي جيد ويراعي وضعيتهم الاجتماعية، معلنة دعمها للطلبة المهندسين في “معركتهم من أجل جودة التكوين الهندسي بالمغرب تحت لواء التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *