“غياب” أدوية السرطان ووضع صحي “قاتم”.. هيئة تطالب بفتح تحقيق بمركز الأنكولوجيا بمراكش

جهرت أصوات حقوقية للمطالبة بفتح تحقيق في صفقات الأدوية مستشفى الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بسبب “قلتها وأحيانا غيابها”، مستنكرة ما أسمته “تكتم المديرية الجهوية عن إيفاد المعطيات الخاصة بخريطة كورونا في المدينة والإقليم”، داعية إلى تخفيف المعاناة على مرضى القصور الكلوي.
واستنكر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشدة “النقص الحاد وافتقاد بعض الأدوية الخاصة بأمراض السرطان والدم بمركز الأنكولوجيا الكائن بقلب المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، مستهجنا “المحاولات التي قد تكون سببا في تهديد الحق في الحياة نتيجة التقاعس في ضمان العلاج”.
كما دعت الهيئة الحقوقية المذكورة، في بلاغ لها، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، إلى التقصي وفتح تحقيق من طرف المفتشية العامة لوزارة الصحة حول مشكل “غياب بعض الأدوية وعدم استفادة بعض المرضى منها بمركز الأنكولوجيا”.
ورصدت وفق ذات المصدر”ضعف” تزويد الصيدليات بمدينة مراكش بلقاح الأنفلونزا الموسمية، مما جعل عددا كبيرا من الفئات المستهدفة لم تصل إلى اللقاح، وفئات أخرى عريضة عاجزة حتى عن توفير موارده المالية حتى لو كان متوفرا”.
وشجب البلاغ ما أسماه بـ”استمرار تكتم المديرية الجهوية للصحة بمراكش آسفي عن المعطيات والمعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كوفيد19، خاصة فيما يتعلق بالحالات الناشطة وخريطة انتشار الوباء بالمدينة، وعدم احترام بروتوكول العلاج المنزلي لغياب المتابعة الطبية وشروطه الاجتماعية”.
هذا وأشاد المكتب المذكور بـ”المجهودات التي تقوم بها الأطقم الصحية في مواجهة جائحة كورونا والأمراض الاعتيادية رغم شح الإمكانيات والوسائل”، معربا عن تضامنه معها في “مطالبها العادلة والمشروعة”.
وعبر عن اندهاشه الكبير بسبب “غياب صيانة ومراقبة وضعية المولد الكهربائي بمستشفى ابن زهر، الذي عرف إنقطاع التيار الكهربائي ليلة الأربعاء 04 نونبر مما خلق نوعا من الهلع في صفوف المرضى”، مشيرا إلى أن المستشفى يعد مركزا هاما للتكفل بالحالات المصابة بفيروس كورونا ومنها من يخضع للعلاج تحت التنفس عبر الأوكسجين”.
وأدان ما وصفه بـ”الوضع الكارثي” لقسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، مشيرا إلى “غياب أبسط إجراءات الوقاية والحماية من الوباء، سواء في صفوف الأطر الصحية أو المرتفقين المصاحبين للمرضى”.
وشدد فرع المنارة لحقوق الإنسان على ضرورة الاهتمام بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، عبر تمكين كافة الأطر الصحية بالمستلزمات الضرورية وتزويده بالمتطلبات الطبية والبيوطبية، وتحسين شروط العمل وحسن استقبال المرضى، خاصة أن القسم يعرف اكتضاضا غير مسبوق وتعثرات واضحة في إنجاز مهامه”.
كما أشار إلى ضرورة التحرك من أجل “تخفيف معاناة مرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لحصص تصفية الدم بمركز جنان أوراد، عبر ضمان استمرارية الاستفادة من الحصص المخصصة لكل مريضة ومريض، وإصلاح الأعطاب التقنية التي تطال التجهيزات، وتحسين شروط الاستقبال وظروف العلاج، بما فيها الاهتمام بالمخاطر الصحية ووسائل النظافة والأكل”.
وسبق للمكتب النقابي المحلي الموحد للمركز الاستشفائي مراكش، أن طالب وزارة الصحة بـ “فتح تحقيق في صفقات مستشفى الأنكولوجيا وتدبير الأدوية وكميات الدم التي يحصل عليها من المركز الجهوي لتحاقن الدم والمستلزمات الطبية بين الصيدلية المركزية والمستشفى، وكذا في الطريقة التي تتم بها التعيينات في المناصب والمسؤوليات”.
ودق المكتب النقابي الموحد ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع التي يعيشها مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم التابع للمركز الجامعي محمد السادس بمراكش، في بلاغ معنون بـ”مرضى السرطان: بين سندان المرض الخبيث ومطرقة الفوضى التدبيرية، غياب الأدوية، عدد الأسرة المحدود والمواعيد التي لا تأتي”.
ونبه المكتب النقابي المحلي الموحد للمركز الاستشفائي مراكش، على أن “محاربة مرض السرطان بالمغرب أصبحت من أولويات الصحة العمومية، ومن الاهتمامات الأساسية لكل مؤسسات الدولة والرأي العام الوطني، وأن هذا الاهتمام تعزز بتأسيس مؤسسة للاسلمى للوقاية والعلاج من السرطان وبلورة إستراتيجية وطنية في هذا الصدد”.
اترك تعليقاً