طالبت أمه باستئناف عملها كأستاذة.. مدرسة خاصة بمراكش توقف تلميذا عن الدراسة (فيديو)

قامت إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بمدينة مراكش بتوقيف تلميذ في السنة الثانية ابتدائي عن الدراسة، بعد مطالبة والدته التي تشتغل بالمؤسسة المذكورة بالعودة إلى العمل الذي توقفت منه بسبب جائحة كورونا.

وحسب ما صرح به أب التلميذ محمد أنور، عبد اللطيف أولعبار، لجريدة “العمق”، فقد تفاجئ، أمس الثلاثاء، بمنع ابنه من الدخول إلى الفصل، ومطالبة موظفة الاستقبال له بأداء واجبات التمدرس لسنة كاملة من أجل السماح له بالدخول.

وقال عبد اللطيف إنه طلب شهادة المغادرة من أجل نقل إبنه إلى إحدى المدارس العمومية، إلا أنه صُدم بمطالبة المؤسسة الخاصة له بـ”تأدية واجبات تمدرس ما مر من السنة الدراسية الحالية، رغم أنه كان معفى منها مدة أربع سنوات”.

وأوضح “أن زوجته كانت تشتغل بالمؤسسة المذكورة بشكل عادي قبل أن تتوقف بشكل مؤقت جراء جائحة كوفيد19، إلا أنه بعد استئناف الدراسة الموسم الجاري، لم يتم استدعاؤها للعمل، رغم أنها تملك الأقدمية كشرط وضعته المدرسة من أجل استدعاء الموظفين”. 

واسترسل، “ذهبت زوجتي مطلع هذا الأسبوع للاستفسار بالمؤسسة عن وضعيتها الإدارية والقانونية، إلا أنها لم تتلقى أية جواب، وعمدت إلى إحضار مفوض قضائي من أجل المعاينة، وتم إعادتها للعمل”.

وزاد قائلا: “إلا أننا تفاجأنا بتوقيف ابني عن الدراسة عشية ذلك اليوم، ومطالبتنا بأداء واجبات التمدرس الخاصة بالسنة كاملة، بالرغم من أننا كنا معفيين من أداء هذه الواجبات كما هو متعارف عليه في جميع المؤسسات الخاصة التي تعفي موظفيها من أداء واجبات التمدرس”.

وقال عبد اللطيف في ذات التصريح معلقا “بدأو معنا في النزاعات والحروب بسبب إحضار زوجتي مفوض قضائي ومطالبتها بالعودة للعمل”.

وناشد عبد اللطيف أولعبار، المسؤولين المعنيين بالتدخل من أجل إيجاد حل لإبنه، قائلا “لا أريد الخروج للصحافة، لكنني أحسست بالحكرة، وجميع الأبواب التي طرقتها وجدتها مقفلة في وجهي”.

وأشار إلى أن المؤسسة “لا تحترم شروط التوظيف ولا تقدم الأجرة كاملة لزوجته، وتعرف خروقات جمة في التغطية الصحية”،  مضيفا أنه سيلجأ إلى مفتش شغل ورفع دعوى قضائية على المؤسسة.