سياسة

وهبي: تدخل الجيش المغربي بالكركرات ناجح .. ومطمئنون لعدم قيام أي حرب

وصف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، تدخل القوات القوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات من أجل تطهيرها من ميلشيات البوليساريو، بالناجح، مبرزا أن مكمن نجاح العملية العسكرية يتمثل في هدم سفك الدماء.

وقدم وهبي من خلال تصريح لجريدة “العمق”، تهانيه لنجاح القوات المسلحة في أمر التدخل العسكري بقيادة الملك محمد السادس، مشددا على أن المغرب أبان عن قدرة كبيرة على ضبط النفس عبر إشراك المؤسسات الأممية ومجلس الأمن والدول المجاورة في هذا التدخل.

وأكد أن المملكة المغربية تعاملت بذكاء كبير وتحرك سريع مع الاستفزازات المستمرة الصادرة عن جبهة البوليساريو، مشددا على أن طريقة تنفيذ القوات المسلحة الملكية لن تدع أي جهة تفكر بالدخول في أي حرب مع المغرب، معلنا اطمئنانه من عدم قيام أي حرب في المستقبل.

يشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد عقد اليوم الجمعة لقاء مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة وغير الممثلة في البرلمان، قدم من خلاله الإيضاحات اللازمة بخصوص التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات، وذلك بحضور كل مستشار الملك فؤاد عالي الهمة ووزيري الداخلية الخارجية.

وكشف مصدر موثوق لجريدة “العمق”، أن العثماني أكد في اللقاء ذاته، أن التحرك العسكري للمغرب جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس، وذلك بعد استنفاد جميع المساعي الدبلوماسية التي قامت بها المملكة المغربية منذ نشر البوليساريو بالمنطقة العازلة وعرقلة حركة المرور.

وأوضح المصدر ذاته، أن العثماني أبلغ زعماء الأحزاب السياسية أن تدخل القوات المسلحة الملكية تم بشكل مهني ومضبوط ولم يؤدي إلى أي حوادث، وهو التدخل الذي انتهى بهروب جميع العناصر المدنية والعسكرية التي تنتمي لجبهة البوليساريو وتفكيك الخيام التي نصبوها من قبل، حيث مكن تدخل القوات المسلحة الملكية من إرجاع حركة السير إليه ما كانت عليه من قبل.

وشدد العثماني أمام زعماء الأحزاب السياسية على أن تدخل القوات المسلحة الملكية لإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، جاء بعد انتهاء المهلة التي قدمتها المملكة المغربية للأطراف المعنية في الموضوع، حيث عجزت الأمم عن التدخل لإرجاع الأمور لنصابها وسط رفض دائم للجبهة بالانسحاب، مؤكدا أن استفزازات البوليساريو كانت تتم منذ 2016، محاولة فرض أمر واقع لا يمكن للمغرب القبول بها نهائيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *