مواطن بتاونات يشتكي حرمان ابنه من الداخلية: الثانوية بعيدة ويعاني من مرض مزمن

أطلق عبد العالي م، مواطن من دوار أملايو بجماعة فناسة باب الحيط بنواحي تاونات، صرخة مدوية بسبب فلذة كبده المحروم من المبيت بقسم الداخلية بمركز طهر السوق.

معاناة الأب مع ابنه محمد.م، وهو تلميذ في مستوى الجذع المشترك بثانوية عبد الكريم الخطابي، يحكيها لجريدة ” العمق”، مؤكدا أنه بحث عن حل لضمان إيواء ابنه في الداخلية لكنه فشل، خاصة وأن المسافة بين جماعة طهر السوق ودوار أملايو طويلة، والوصول إلى منزل الأسرة يفرض عبور مجرى مائي واد ورغة، والسير وسط الأحراش في مكان مقفر وموحش، مما يجعل حياة التلميذ في خطر مستمر، يضيف الأب.

ونبه عبد العالي إلى أن ابنه يعاني مرضا مزمنا منذ 4 سنوات بسبب مضاعفات مرض الروماتيزم، ويتلقى العلاجات الضرورية من حين لآخر، لكن تنقله مشيا، أو انتظار وسيلة نقل قد تأتي أو لا تأتي، يُصعب مأمورية متابعة ابنه للدراسة.

“توجهت إلى مديرية التعليم، وقيل لي إن حق ابنك مضمون”، يقول الأب بلهجة تطبعها الحسرة، مسترسلا” لكن فالداخلية لم يتم قبوله”، رغم أن جهات طلبت منه التوجه إلى باشا دائرة طهر السوق، وطرح مشكل ابنه على سيادته.

ويلتمس عبد العالي من السلطات المختصة التدخل لتمكين ابنه من الداخلية، وتجنيبه “معاناة الوادي وبعد المسافة والغابة والذئاب”، بحكم أن سكن الأسرة يتواجد بالقرب من غابة الدويور – الدلم على جنبات وادي ورغة.

هذا، وحاولت جريدة ” العمق” ربط الاتصال بمسؤولي الإدارة بالثانوية والداخلية بطهر السوق، لكن تعذر ذلك.

(الصورة من الأرشيف)