مجتمع

قفص صدري “مقوس” يحول حياة طفل إلى جحيم.. وأسرته تناشد المحسنين (فيديو)

يعاني الطفل عبد الله، من إعاقة نادرة على مستوى قفصه الصدري، أثرت كثيرا على حياته، وأصبح اليوم عاجزا عن الوقوف والمشي مستقيما.

الطفل من مواليد 2009، يقطن رفقة أسرته بالجماعة الترابية زاكموزن دائرة تاليوين، بأحد الدواوير النائية بإقليم تارودانت، واضطر إلى مغادرة الدراسة قبل سنتين، بعد أن تعب والده وجده من حمله على ظهريهما لمسافة تتعدى 2 كلم.

الأسرة تعيش الفقر، مما اضطر والد عبد الله إلى السفر إلى أكادير، حيث يشتغل مياوما، وتكلف به جده الذي لا يفارقه كالظل، بحيث يتخذه عونا وسندا له للوقوف.

عبد الله تبدو على محياه دائما ابتسامة غامضة، وهي في نفس الوقت مرآة للآلام التي يحس بها بمجرد تفكيره في الوقوف، حيث يضطر إلى تنفيذ ذلك عبر عدة حركات.

الحسن إدمحند، أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن الطفل عبد الله يعاني كثيرا، وحالته الصحية تزداد سوء مع مرور الوقت، وبدأ قفصه الصدري في النثوء والتقوس.

ويضيف ذات المتحدث: “خضع عبد الله لسلسلة من الفحوصات، ولكن ضيق ذات اليد، وفقر الأسرة، جعلها تتخلى عن مسيرة العلاج بأحد مستشفيات مراكش”.

واليوم، يقول الفاعل الجمعوي: “يحتاج عبد الله لعملية جراحية لتقويم قفصه الصدري، تصل تكلفتها حوالي 20 مليون سنتيم، وهو مبلغ لايمكن للأسرة تدبره، ولكن بالمقابل يمكن للمحسنين والمسؤولين، إعادة الابتسامة الحقيقية لثغر عبد الله، ومنحه فرصة العيش كالأطفال العاديين، بعودته إلى قسمه بين أصدقائه وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي”.

* هاتف والد عبد الله داخل الفيديو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *